كرنفال “بوجلود” في نسخته 13 يحول شوارع سلا إلى فضاء للفرجة والاحتفال.

هشام العصادي – مراسلون 24
تصوير : نعمان نيني

حولت طقوس كرنفال “بوجلود” التراثية في دورته 13 ، شوارع و فضاءات وأزقة منطقة سيدي بمدينة سلا إلى فضاء للفرجة والاحتفال وسط حضور جماهيري غفير من ساكنة المدينة والعديد من المهتمين والفعاليات المدنية فضلا على المواكبة الإعلامية لهذا الكرنفال الذي أضحى تقليدا سنويا بالمدينة .

و قد قدم الشباب المشارك في فعاليات الدورة 13 لمهرجان “بوجلود”، الذي تنظمه جمعية فضاء التضامن والتنمية تحت شعار ” الموروث الثقافي الشفاهي مفخرة يجب الحفاظ عليه” رقصات ولوحات تفاعل معها الجمهور ، من خلال ارتداء المشاركين أزياء تنكرية عبارة عن جلود الأكباش والماعز والأبقار.

و عرفت هذه الدورة التي نظمتها الجمعية ، واسدلت ستار فعالياتها عشية يوم أمس لوحات تعبيرية ورقصات تشخص “بوجلود” ، و”بيلماون” و”بوهيدورة”و”بولبطاين” و”سبع بولبطاين” و “هرما ” وغيرها من المظاهر التراثية ، بالإضافة إلى مجموعة من الفرق الفلكلورية منها على سبيل المثال جمعية بيلماون أفلانتلات للثقافة و الفنون كضيف شرف لهذه السنة ، و التي قدمت عروض رائعة طوال مشوارها الثقافي، و فرق أخرى .

وأبرز السيد محمد وهيب، مدير المهرجان، ورئيس جمعية فضاء التضامن والتنمية، أن مهرجان “بوجلود” في دورته 13 ، أصبح تقليدا وموعدا سنويا، يروم بالخصوص المساهمة في المحافظة على هذا التراث اللامادي، وفسح المجال أمام شباب الأحياء الهامشية لإبراز مواهبهم، وخلق الفرجة لساكنة المدينة.

وقال إن مهرجان بوجلود – الكرنفال الاستعراضي للرقص التراثي هو احتفال بالموروث التراثي الشفهي و ألوان فن الرقص الشعبي، و كنز الثقافة اللامادية، و إعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية و الحفاظ على الموروث الثقافي باعتباره رأسمال لامادي، و ذلك عن طريق مشاركة رواة الحكاية كالحكواتي ياسين الركراكي المعروف اختصارا ب”القرع” و فنانون و فرق تراثية للأهازيج الشعبية محلية و وطنية، كما تشارك فيه أندية و فرق للمسرح و الرقص التعبيري و فعاليات جمعيات المجتمع المدني.