مراسلون 24 – سلا
في مقال لكوثر التسولي، توصلت به “جريدة مراسلون 24” جاء فيه ؛؛ إضافة على انهيار منظومة الصحة و التعليم نشير هنا إلى قطاع الفن الذي لا يوجد منه في المغرب سوى ظله.
يبدو جليا أن حكومة العثماني أقسمت على تخريب جميع القطاعات ووقف الدورة الإقتصادية قبل رحيلها و نخص الذكر هنا موسيقيي الليل والمهن المرتبطة بهم .
بعد بصيص الأمل الذي أعطي لهم بالعودة إلى الاحتفالات و الأعراس بعد طول معاناة لسنة و نصف تسحب الحكومة من جديد كلمتها و قرارها بهذا الصدد و تقطع أنفاسهم من جديد بمنع جميع أشكال الإحتفال.
أنقل لكم عن لسانهم قولهم هذا: “نحن فعلا تعبنا و ضقنا صبرا دون جدوى.. سنة و نصف من الفقر و الجوع و السجن و الحاجة القصوى إلى العيش الكريم..سنة و نصف من كبح الجماح و انتظار وصول دورنا ..فارقنا ذوينا و فلذات أكبادنا بالصبر و الكتمان على أمل أن تنتصروا على انتشار الوباء فقلنا أكيد الصحة أهم من كل شيء.
لكن الآن اتضح لنا طول هذه المدة أنكم فاشلون في تدبير الجائحة و أن تضحية الشعب المغربي بالحرمان وسجن المنازل ذهبت سدى…و بهذا تكونوا قد خيبتم آمالنا و سرقتم أحلامنا و أموال الشعب بالمتاجرة في دمائهم باللقاحات الفاشلة ..”اللقاح هو الحل الوحيد للعودة للحياة الطبيعية” أليس هذا هو كلامكم في البداية؟.
صدقا وأكثر ما يحز في النفس أنكم ملأتم صناديقكم الشخصية و صناديق أكبر اللوبيات و شركات الأدوية المغربية فكانت صحة المواطن المغربي صفقة تجارية مربحة… .. لا سامحكم الله و لن نسامحكم
نريد و نلح على العودة إلى العمل مثل باقي المهن..أنتم تعلمون أن الوباء لن ينتهي فهو في تحور دائم و مستمر ولا ندري كم سنة سيعيش بيننا .. فهل نموت جوعا؟ أم أن قطاع الشغل الليلي هو وحده من ينشر الوباء؟
لن نقف ساكتين و سنناضل من أجل العيش الكريم مهما كانت الظروف .كفى هراء و تلاعبا و ان كنتم غير مسؤولين عنا فنحن ثمانية ملايين مواطن مسؤولون عن مليون أسرة .
و ليكن في علمكم :”لا أحد يهاب الموت لأنه مقدر لكننا نهاب الجوع و الذل و الهوان”.