إعداد /ع.عسول
أعلنت منظمة خيرية معنية بتدريب الحيوانات على اكتشاف الألغام الأرضية، أن “الجرذ البطل” في كمبوديا سيتقاعد هذا الشهر، بعد مسيرة مهنية حافلة باكتشاف المتفجرات..
تمكن الجرذ ماغاوا من اكتشاف أكثر من 70 لغما أرضيا خلال خمس سنوات من الخدمة في كمبوديا، ساعد خلالها في تطهير أكثر من 2.4 مليون قدم مربع من أراضي البلاد التي عانت من حرب استمرت عدة عقود، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وتقول منظمة “أبوبو” الخيرية البلجيكية، العاملة في مجال تعليم الفئران على الكشف عن الألغام منذ نحو 20 عاما، إن ماغاوا، ويعني اسمه “الشجاعة”، هو أنجح خريجي برنامجها.
في سبتمبر الماضي، حصل ماغاوا على ميدالية ذهبية للشجاعة من جمعية “PDSA” الخيرية البريطانية، وهو شرف لم يمنح في السابق سوى للكلاب العاملة في هذا المجال.
وتؤكد منظمة “أبوبو” أن “الجرذ البطل” أنقذ أرواح عدد كبير من الأشخاص من الإصابة أو الموت المحتمل.
وأعلنت المنظمة هذا الأسبوع أنه “على الرغم من أن ماغاوا لا يزال بصحة جيدة، لكن يبدو أنه وصل لسن التقاعد لأن حركته بدأت تصبح بطيئة”.
ويتم الاستعانة بالجرذان الأفريقية العملاقة وهي من نفس فصيلة ماغاوا للكشف عن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة لأن وزنها خفيف ولا يمكن أن يتسبب مرورها فوق الألغام في حصول انفجار.
ويمكن للفئران، التي تتمتع بحاسة شم قوية، اكتشاف المركبات الكيميائية الموجودة داخل المتفجرات، ويتم تدريبها من خلال استخدام الموز ومكافآت غذائية أخرى مقابل إكمال المهمة بنجاح.
ويعد اكتشاف المتفجرات عملا مهما في كمبوديا، حيث يقدر عدد الألغام المتبقية من مخلفات الحرب الأهلية بالملايين.
وتقول المنظمات العاملة في مجال معالجة الألغام إن كمبوديا لديها عدد أكبر من الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم بسبب الألغام الأرضية مقارنة بأي دول أخرى في العالم.
ووفقا لمنظمة أبوبو، سيقضي ماغاوا بقية أيامه في تناول وجبات خفيفة من الموز والفول السوداني في مكان مخصص لرعاية فئران متقاعدين آخرين عملوا في مجال مكافحة الألغام أيضا.
* عن الحرة.