مراسلون 24 – ع. عسول
سجل أناس الدكالي مدير أنابيك سابق وزير الصحة السابق ” أننا في الطريق لإقامة الدولة الإجتماعية ؛ ولتعزيز ذلك علينا تجاوز إكراهات الليبرالية و إعطاء دور أكبر للدولة في بلورة سياسات عمومية تلبي حاجيات المجتمع ..”
وكان المتدخل يتحدث في إطار الحلقة الثانية من نقاشات مواطنة حول موضوع ” الدولة الإجتماعية المفهوم والرهانات ” نظمها اتحاد الجمعيات المحلية بسلا بمقر مقاطعة احصين؛ونشطها الصحفي مصطفى حجري..
حيث أبرز الدكالي ” أن الدستور المغربي يتحدث عن الدولة الإجتماعية وينصص على العديد من أجيال الحقوق ؛مثل الحق في الشغل؛ وفي التعليم والصحة وغيرها من الحقوق الحيوية للمواطن.. ” .
ولأجل بلوغ هذا الهدف ؛ شدد الدكالي على “ضرورة الإستثمار في قطاعات المستقبل كما جاء في الرؤية الملكية بما يضمن السيادة الغذائية والصحية و الصناعية.. ؛ كما علينا جعل السياسة التمويلية لا تذهب في اتجاه المديونية التي ترهن مستقبل البلاد و تقليص الفوارق الإجتماعية والتوزيع العادل للثروة وتوسيع الوعاء الضريبي التصاعدي وجعله يشمل جيلا جديدا من الضرائب كالضريبة على الثروة ؛ والإرث ..”
وتوقف نفس المتدخل على البرنامج الحكومي الذي يتبنى مفهوم الدولة الاجتماعية ؛ مسجلا أهمية أوراش التغطية والرعاية الإجتماعية وإنعاش الشغل وإعطاء الأولوية لقطاعات التعليم والصحة والتشغيل والرقمنة ؛ لكنها أوراش تتطلب التنزيل المحكم والحكامة وتخصيص الميزانيات الكفيلة بتجويد خدمات هذه القطاعات الإجتماعية الأساسية ؛ لتقليص الهوة بين طرح البرامج وتنزيلها على أرض الواقع..” .
يذكر أن هذه الندوة التفاعلية ؛ تميزت بمشاركة فاعلين مدنيين لإغناء النقاش ؛ حيث تناولت الطالبة بسلك الدكتوراه نرسين بازيار الواقع المزري لتشغيل الشباب ؛ فيما تطرق الأستاذ أحمد بوشتاوي لوضعية قطاع الصحة وحاجيات المواطنين ذات الأولوية ؛ وتناول التربوي والفاعل الجمعوي محمد أغياي قطاع التعليم مبرزا بعض اختلالاته سواء على مستوى جودة التعلمات أو توسيع بنية الإستقبال …