ورشات النجارة والحدادة و الألمنيوم في أحياء سلا .. حينما تتحول الحياة إلى “جحيم”

مراسلون 24

تتفاقم ظاهرة انتشار ورشات الحدادة والنجارة وكذا إصلاح السيارات، في العديد من أحياء وشوارع مدينة سلا وبشكل عشوائي ، متسببة في حالة من القلق المستمر عند السكان، بسبب الضجيج والتلوث الذين يرافقان ممارسة هذه المهن الحرفية وسط التجمعات السكنية.

وفي أكثر من حي وشارع، يتصاعد ضجيج الآلات المستعملة في هذه الورشات، مشكلا مصدر ضوضاء تؤرق حياة المواطنين، الذين يشكون أيضا من التلوث المتمثل في الغبار الذي تخلفه أنشطة النجارة وكذا روائح الزيوت والبنزين وغيرها من إفرازات ورشات إصلاح السيارات.

مراسلون 24 توصلت بشكاية خاصة تقدمت بها ساكنة قطاع الفتح العيايدة شارع فداء مغراوة الي السيد العامل في وقت سابق حيث ثم تنفيد قرار الاغلاق بتسخير القوة العمومية قبل ان تعود الامور من جديد لضوضائها و تعطيل هدوء المكان ليلا الذي تفسده أنشطة محلات الميكانيك والنجارة والألمنيوم التي تستمر ليلا ، تقول السيدة “حورية ” من قاطنات هذا الحي متحدثة عن الإشكال الذي يثيره وجود ورشات للنجارة و أخرى للألمنيوم في الشارع حيث يوجد محل سكنها.

وتضيف هذه السيدة قائلة “نعيش بشكل يومي مع ضجيج مستمر يبدأ من الصباح الباكر ولا يتوقف إلا عند وقت متأخر من الليل .
وإضافة إلى الضجيج الذي تتسبب فيه هذه الورشات في الأحياء السكنية، فإن التلوث يعد مشكلة أخرى تؤرق سكان العديد من الأحياء، مثلما هو الشان بالنسبة للعديد من والتي تجد نفسها مجبرة بشكل دائم على إغلاق نوافذ المنزل، تفاديا لتسرب الغبار الناجم عن معالجة الأخشاب في ورشة للنجارة.

ويشرح “إبراهيم”، وهو رجل في أوائل الستينات، معاناة أسرته مع نشاط ورشة النجارة قائلا “هناك ضجيج وغبار يجعلنا محرومون من فتح نوافذ المنزل أمام أشعة الشمس”. ويضيف المتحدث، أن الوضع باتت له تداعيات صحية على أفراد أسرته، ويقول بنبرة متذمرة “الحساسية هلكتنا بسبب الغبرة”.

وفي هذا الإطار، استحضر إبراهيم الأب ، تجارب بعض الدول التي خصصت قرية صناعية تأوي جميع الأنشطة المسببة للضوضاء بعيدا عن الأحياء السكنية ، بهدف مصالحة الساكنة مع هذا النوع من الحرف والورشات .