هدمُ سينما لوبيرا بسلا ببن المؤيدين و المعارضين

هشام العصادي – مراسلون 24

شرع مؤخرا في مدينة سلا تنفيذ عملية هدم واحدة من أقدم دور السينما بالمدينة وهي “سينما لوبيرا”؛ إحدى أعرق القاعات السّينمائية بالمدينة ، بعدَ الحصول على ترخيص من طرف المجلس البلدي .

وشُرعَ في هدمِ “سينما لوبيرا” التي اشتهرت تاريخيا بعرض أفلام هوليود والأفلام الفرنسية ، والأفلام الهندية في فترة الاستقلال. ، التي يعود تاريخ تشييدها إلى خمسينيات القرن الماضي ، بجرافة قوّضت الأجزاء العلوية من البناية، قبل أن توقِفَ السّلطات المحليّة أشغال الهدمِ بسببِ تدخّل المجتمع المدني و وسائل التواصل الإجتماعي وبالتالي التّأكد من قانونية الرّخصة المحصّل عليها من طرف المجلس البلدي والجهات المرافقة و المخول لها الضغط على الضوء الأخضر من قبيل المركز السينمائي ووزارة الثقافة.

مراسلون 24 قامت بالبحث في الموضوع وذهبت حد الوصول إلى الهدف المراد منه هدم سينما لوبيرا التي توقفت عقارب الزمن بها لما يناهز الربع قرن من الزمن وأضحت ملجأ للمتشردين و المتسكعين وقطاع الطرق فضلا على عمليات الاغتصاب التي وقعت بداخلها مرارا و الأزبال المترامية الأطراف بأحشائها .

رحلة البحث عن المعلومة من طرف طاقم مراسلون 24 وعن الخبر اليقين استوقفتنا عند الهدف المراد منه هدم هذه الدور التاريخية ، لتستوقفنا معلومة مهمة جدا وهي ان المكان سيصير مجمع طبي ضخم لمجموعة من الاختصاصات الطبية والتي ستستفيد منه مختلف الشرائح المجتمعية وبالتالي تشغيل شريحة مهمة من اليد العاملة السلاوية والتي لطالما عانت مرارة العطالة و البطالة بالمدينة دونما تحريك أدنى مسطرة من أجل إعادة إحياء عجلة الحي الصناعي او جلب الرساميل الأجنبية وإعادة فتح المعامل المغلقة للنهوض بشباب سلا و وضع المدينة في مصاف المدن المغربية الرائدة اقتصاديا ..

المنطق إذن يذهب وحسب ماتوصلنا إليه وهذا موقف شخصي لطاقمنا أن ننأى بأنفسنا جانبا عن فكرة النوستالجيا و الوقوف على أطلال الماضي وان نبحث لهذه المدينة العاقر إقتصاديا عن ما يحرك عجلة إقتصادها حتى نتمكن من مسايرة باقي المدن التي إستطاعت التغلب على شبح البطالة .