نتائج الدراسات السريرية المنجزة للتغلب على كوفيد 19 بالمغرب و التي توجد قيد الإنجاز، أعطت نتائج جد مشجعة و فعالية جد مهمة .

مراسلون 24

هل بدأ العد العكسي للانتصار على فيروس كورونا بالمغرب ومجموعة من الدول التي سارعت الي حجز الملايين من الجرعات للتغلب على هذا الفيروس اللعين ؟ الأنباء الواردة من عدد من الدول، ترجح أن الأمر كذلك، وأن العالم قد يستيقظ من هذا الكابوس الذي أزهق مئات الآلاف من الأرواح وألحق خسائر باقتصاديات العديد من الدول .
.
منظمة الصحة العالمية شجعت هذه الأنباء وهو ما يسمح باحتمال العودة إلى حياة أكثر طبيعية في الربيع القادم.
وأمام هذه الأنباء المشجعة، سارعت عدة دول إلى حجز ملايين الجرعات لفائدة مواطنيها، وعلى رأسها المغرب بقيادة صاحب الجلالة نصره الله الذي ترأس مؤخرا جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، من أجل وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة، ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس .
في السياق ذاته أعطى جلالته توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.

هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف بالأساس إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره. فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها.

العملية ذاتها من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.
ومعلوم أن المغرب تمكن من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي لجلالة الملك اللذين مكنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية.