معهد *رصانة* يستشرف «اضطراب النظام الدولي وارتداداته الإقليمية» في تقريره الإستراتيجي لعام 2022م.

 مراسلون 24 – متابعة.

يصدر قريبا  *معهد رصانة*  تقريره الإستراتيجي السنوي لعام 2022م، على موقع المعهد وعبر صفحاته على منصات التواصل الإجتماعي، وذلك تحت عنوان «اضطراب النظام الدولي وارتدادته الإقليمية»، في رؤى استشرافية للعام 2023م.
فيما يلي ملخص جد مركز لمحاور التقرير الثلاثة.

في المحور الأول بعنوان «التحوُّلات الإستراتيجية في البيئة الدولية وإرهاصات الانتقال نحو التعدُّدية»، يطرح التقرير ملف «تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية على الأمن والنظام الدوليين»، عددًا من السيناريوهات، أولها نشوب الحرب العالمية والنووية، أو التسوية، أو الحرب طويلة الأمد، إضافة لحالة اللا حرب واللا سِلْم.

وتوقَّع ملف «المأزق الأوروبي وأنماط الاستجابة للتحدِّيات المتصاعدة» سيناريوهين، يرى الأول تعزيز انتصار أوكراني للوحدة الأوروبية، فيما يعتقد الثاني زيادة التوتُّرات أوروبيًا مع النجاح العسكري الروسي.

أما ملف «معضلة تايوان وتفاقُم الصراع الأمريكي-الصيني في الإندو-باسفيك»،فيعتبر أنَّ التصعيد بين القوتين قد يتّجِه صوب ثلاثة احتمالات؛ الحرب، أو التصعيد المنضبط، أو التأرجُح، فيما ذكر ملف «الولايات المتحدة والدفاع عن مكانتها في مواجهة التحدِّيات الدولية»، أنَّ أمريكا ستواجه 6 تحدِّيات مستقبلية. وأوضح ملف «أزمات الاقتصاد العالمي في ضوء الصراع بين القوى العظمى»، أنَّ اقتصاد العالم إن لم تتوقَّف حرب أوكرانيا، سيميل نحو القتامة أكثر من الانفراجة.
وتوقَّع ملف «التطوُّرات العسكرية العالمية وقضايا الأمن غير التقليدي»، مزيدًا من التدهور في هذا الجانب، بينما يرى ملف «أزمة جماعات العنف وحركات الإسلام السياسي»، استمرار أزمة تشظِّي الحركات؛ لغياب البُعد المؤسسي.

*** المحور الثاني بالتقرير جاء بعنوان «التحوُّلات الإستراتيجية في الشرق الأوسط.. الترتيبات الإقليمية في بيئة غير مستقرّة»، حيث استعرض ملف «التوجُّهات الأمريكية نحو الشرق الأوسط في ظلّ بيئة إقليمية ودولية متغيِّرة»، مستقبل الحضور الأمريكي في اتجاهين؛ الأول: مزيدًا من الانخراط وتكثيف الحضور، والثاني: تراجُع النفوذ وتوتُّر العلاقة مع الحلفاء.

ملف «ديناميكية السياسة الخارجية التركية في أقاليم متعدِّدة»،رجح  استمرارية السياسة التركية النشِطة ضمن إستراتيجيتها لتعزيز المكانة إقليميًا ودوليًا.
أما  ملف «إسرائيل بين معضلات الداخل وتحدِّيات الخارج»، فتوقع استمرار حالة الانقسام والاستقطاب داخليًا في ظلّ وصول نتنياهو إلى السلطة، وتصاعُد مواجهتها للتحدِّيات الأمنية الإقليمية خارجيًا.

***وفي المحور الثالث الصادر بعنوان «الحالة الإيرانية.. حكومة رئيسي ومتغيِّرات الساحة الداخلية والخارجية»، يرى ملف «تقييم الأداء السياسي لحكومة رئيسي»، أنَّ إيران مرشَّحة للعديد من الاحتجاجات داخليًا، ويُتوقَّع أن يتحرَّك رئيسي خارجيًا على حافة الصراع بين القوى الكبرى؛ لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة. وتوقَّع ملف «فاعلية سياسات رئيسي لحل المشكلات الاقتصادية»، استمرار التضخم، وتدهور العملة، وتراجُع مستوى المعيشة ونصيب الفرد الحقيقي من الناتج، وتزايُد الفقر، وتباطؤ النمو الاقتصادي. ويرى ملف «مواطن الضعف والتعاطي الرسمي تجاه الاختراقات الأمنية»، تزايُد إشراف الحرس الثوري على الوضع الأمني، في ظل حالة التشكيك بالمنظومة الأمنية، أو إعادة صياغة مهام المنظومات بتشكيل وحدات متخصِّصة تتبع الحرس.

فيما قرأ ملف «تحوُّلات الخطاب الشيعي»، تصاعدًا في الخطاب، ورُبما تحوُّلًا في المنحى؛ فيتحوَّل عنف اليمين «المتطرِّف» الميليشياتي إلى الداخل الشيعي، بدلًا من توجُّهه إلى الآخر القومي والمذهبي.

كذلك توقَّع ملف «سياسات إيران الدفاعية وتعاونها مع الصين وروسيا»، أن توازِن الصين وروسيا في مصالحهما بين إيران ودول المنطقة. ورجَّح ملف «التطوُّرات الاجتماعية في إيران»، اتّساع الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، في ظلّ استمرار الاحتجاجات المطالبة بالتغيير.

من جهته أوضح ملف «التقارب الخليجي-الإيراني في إقليم مضطرب»، 3 سيناريوهات مستقبلية، ما بين تحسُّن العلاقات، أو زيادة التوتُّر، أو الهدوء الحذِر.
وتوقَّع ملف «أبعاد التسوية السياسية وحدود التأثير الإيراني على المشهد اليمني»، التوصُّل إلى هدنة هشّة جديدة، أو يأخذ مجلس القيادة الرئاسي بزمام المبادرة عسكريًا، أو مواصلة الميليشيات الحوثية لعرقلة التسوية السياسية.
فيما  ملف «احتدام الصراع الشيعي-الشيعي في العراق»، قرأ مستقبل الصراع ما بين انتهائه أو جموده أو تجدُّده.
كما أشار ملف «إشكالية تشابُك المصالح والتمدُّد الإيراني في سوريا»، إلى اتجاهين لدور إيران بسوريا، ما بين تناميه أو بقاء الوضع كما هو عليه.

ملف «حزب الله وتحدِّيات الدور في لبنان»،توقع  تراجعًا تكتيكيًا للنفوذ الإيراني، ولوكيله.
أما الملف الخاص ب «العلاقات الأمريكية-الإيرانية بين الدبلوماسية الحذِرة والثقة المفقودة»،فأوضح أنَّ الاتفاق النووي، حتى لو أُنجِز، لن يُنهي حالة العداء بين البلدين.
هذا فيما ذكر ملف «التقارب الروسي-الإيراني ما بعد الأزمة الأوكرانية»، أنَّ التعاون الإستراتيجي سيتنامى أكثر بين موسكو وطهران، بينما رأى ملف «الدوافع الإيرانية-الصينية لتعميق الشراكة»، زيادة طموح إيران للانضمام إلى «بريكس» بعد جهود الصين لانضمامها لـ«شنغهاي». كما توقَّع ملف «الوساطة الأوروبية ومأزق المحادثات النووية مع إيران»، تصاعُد التوتُّرات بين إيران وأوروبا.
على صعيد آخر ذكر ملف «تشابُك المصالح الإيرانية-التركية في الشرق الأوسط»، عدم ترجيح شنّ الميليشيات الشيعية الموالية لإيران ضربات عسكرية على الجيش التركي.
فيما أوضح ملف «السياسة الإيرانية تجاه التحديات الناشئة في أفغانستان ودول الجوار الآسيوي»، احتمالية الاستمرار في بناء الشراكات.

ويُشار إلى أنَّ معهد «رصانة» يتناول بموضوعية وحيادية كل ما يخُصّ الشأن الإيراني محليًا وإقليميًا ودوليًا، إضافةً إلى دول شبه القارة الهندية ودول آسيا الوسطى ودول القوقاز وتركيا. وحاز المعهد على مراتب متقدِّمة في التصنيف العالمي لمراكز الفكر الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية، حيث جاء الأول على مستوى السعودية، والثامن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والـ25 على  مستوى الدراسات الإقليمية، والـ31 على مستوى السياسة الخارجية والشؤون الدولية.