مصرع طفلة بسبب التسمم و احتجاج أسرتها بخريبكة

توفّيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، اليوم السبت بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني في خريبكة، متأثرة بمضاعفات إصابتها بتسمم غذائي ناتج عن تناول فاكهتي البطيخ والتين، ليتحوّل المستشفى إلى فضاء لتعبير الأسرة عن الحزن والاحتجاج في الوقت ذاته.

المعطي الدرعاوي، أحد أفراد أسرة الهالكة، كشف أن الطفلة أصيبت بتسمم غذائي رفقة شقيقها، الذي لا يتجاوز من العمر 8 سنوات ونصف السنة، ليتم نقلهما في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات في تمام منتصف الليل.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه بعد مطالبة الأسرة بشراء محرار لقياس درجة حرارة المريضين وتقديم بعض الفحوصات الطبية لهما، تمّ إخراجهما من المستشفى؛ غير أن الساعات الموالية عرفت تدهور الحالة الصحية للشّقيقين.

وأكّد الدرعاوي أن الأسرة اضطرت إلى إرجاع الطفلين إلى المستشفى، قبل أن يتفاجأ الجميع بإعلان وفاة الطفلة متأثرة بمضاعفات التسمم الغذائي؛ فيما جرى الاحتفاظ بشقيقها بجناح طب الأطفال.

وعن أسباب احتجاج أسرة الضحية، أكّد المتحدث أن الجميع يتساءل عن السبب الذي منع العاملين في المستشفى من الاحتفاظ بالطفلين ووضعهما تحت المراقبة الطبية؛ وهو ما تسبب في تدهور حالتهما الصحية ثم وفاة الطفلة.

أما مدير مستشفى الحسن الثاني، بالنيابة، فقد أوضح أن “ارتفاع درجة حرارة المريض، خاصة إذا كان طفلا صغيرا تفرض على الطبيب حقنه بنوع من الدواء يخفّض درجة الحرارة، ويجنّب الدماغ الإصابة بمضاعفات ما؛ وهو الإجراء الذي قام به الطبيب في الحالة المذكورة”.

وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “الطبيب المكلف بتدبير قسم المستعجلات استقبل الطفلين في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، وعلى الرغم من التدخلات الطبية التي تم إجراؤها لإسعافهما، توفّيت الطفلة متأثرة بذلك التسمم؛ في حين تم الاحتفاظ بالطفل تحت المراقبة الطبية”.