مبادرة “المدرسة المفتوحة” نموذج  للتعاون بين المغرب وإيطاليا من أجل الأطفال في وضعية إعاقة.

مراسلون 24 – ع. عسول

بحضور ممثلين عن عالم الدبلوماسية ومؤسسات عمومية مغربية، تم بالرباط إطلاق مشروع “المدرسة المفتوحة: تحالفات تربوية من أجل الإدماج”، بتمويل مشترك من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي،وذلك بقاعة المؤتمرات الكائنة بملحقة وزارة التربية والتعليم “للا عائشة” بالرباط.

يعهد بتنفيذ المشروع، الذي يمتد طيلة 36 شهرًا، للهيئة غير الحكومية الإيطالية  “أفتشي لانوسترا فاميليا” بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والعديد من الجهات الفاعلة المؤسساتية ومن المجتمع المدني المغربي، وبالخصوص جمعية كاسا لحنينة بالرباط، وجمعية التأهيل المجتمعي بسطات ، وجمعية الأخوة للأشخاص المعاقين بطنجة، وجمعية بدر من بركان، وفيدرالية جمعيات شتوكة آيت باها والمرصد الوطني للتربية الدامجة.

و ستركز المبادرة على الأبعاد المدرسية والاجتماعية لإدماج 500 طفل من ذوي الإعاقة عن طريق مقاربة شمولية.

ويتضمن المشروع من بين أنشطته تجديد 25 فصلاً دراسياً بالمدارس الابتدائية وتجهيزها، وتخصيص خمسة فرق من المتخصصين من أجل الإدماج المدرسي للأطفال المعاقين.

وحسب بلاغ صحفي  يهدف المشروع أيضًا إلى تفعيل برامج تقوية القدرات لـ 250 معلمًا و25 مساعدًا للحياة المدرسية منخرطين في التمدرس الدامج من حيث منهجيات التدريس المناسبة.

 

كما سيتم إيلاء اهتمام خاص للمحيط الأسري للمتعلمين المستهدفين من خلال المشروع، وذلك بفضل اعتماد إستراتيجية “التنمية الدامجة القائمة على أساس مجتمعي” . وسيتم، تبعا لهذا المنظور، تكوين 50 شابا متطوعا على هذه الإستراتيجية وجعلهم ينخرطون خارج أسوار المدارس في التحسيس والدعم من أجل تفعيل المشاريع التربوية الملائمة لكل فرد من ضمن الأطفال والشباب المستهدفين.

وفي تصريح  له قال ألفونسو ساليرنو رئيس المشروع عن جمعية أوفشي  ” يتضمن المشروع مجموعة متنوعة من الأنشطة المتمحورة حول تنمية وتفتح الأطفال الذين هم في وضعية إعاقة. باستحضار  دور العائلة والمدرسة  كأول الفضاءات في العلاقة مع المجتمع، كما أنهما يضطلعان بوظيفة رئيسة في جعل أطفال اليوم مستقلين، والذين سيصبحون راشدين غدا.”