مراسلون 24
قادته الاقدار للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات عندما اختير اسمه ضمن الفائزين بالقرعة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اشتغل في البداية بإحدى مطاعم ولاية نيويورك، لينتقل بعدها إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس حيث التحق بسلك الشرطة ويصير شرطيا يحفظ النظام وتعقب المجرمين.
استقرت عائلة عبد الغني وعمرو بمدينة سلا و بالضبط بمنطقة تابريكت قادمة من إقليم طاطا سنة 1983، حيث تابع دراسته بمدارس قبل ان يحصل على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب العصرية، ليلتحق بجامعة محمد الخامس واختار دراسة اللغة الإنجليزية.
و شاءت الاقدار ان يشارك عبد الغني ابن مدينة سلا في قرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان في السنة الثالثة من دراساته الجامعية، بتشجيع من عمه الذي كان يشتغل برفقه في أحد المخادع الهاتفية بعدما لم يوفق في ذلك لتلاث سنوات متتالية، إلا أن الحظ حالفه هذه المرة والتحق بصفوف الفائزين بقرعة الحلم الامريكي سنة 2007 عندما جاءه ظرف بريدي تسلمته والدته من ساعي البريد ضنا منها أنه عقد عمل عادي من إحدى الشركات .
وإلى جانب عمله في المخدع الهاتفي، كان عبد الغني يشتغل أيضا إلى جانب منظمة أمريكية في المغرب، كانت تعمل على إرشاد السياح الأمريكيين في الرباط، وهو ما جعله يطلع على جزء من الثقافة الأمريكية.
هاجر عبد الغني إلى الولايات المتحدة سنة 2008 إلى مدينة أوكسفورد بولاية كونيتيكت وأقام لمدة قصيرة دامت مدة شهر في منزل مواطن أمريكي كان قد تعرف عليه في المغرب طبعتها علاقة طيبة فيما بينهما رغم اختلاف الديانة كون مضيفه كان يعتنق اليهودية الا انه كان يحترم صلاة عبد الغني المسلم ويحترم ديانته .
بعد ذلك توجه ابن مدينة سلا إلى نيويورك حيث استغرق منه الوقت كثيرا كي يتأقلم مع هذه المدينة الضخمة حيث بدأ رحلة البحث عن عمل قبل ان يعثر على عمل بإحدى المطاعم الشرقية ووجدت مستخدما من المغرب بداخله، ساعده كثيرا على الاندماج مع باقي العمال.
وفي سنة 2014 قرر عبد الغني تغيير المدينة مرة أخرى وتوجه إلى هيوستن بولاية تكساس، وبدأ يعمل في شركة للملابس، وفكر في التقدم لوظيفة في شرطة المدينة، وقال “بما أنهم كان يبحثون عن أشخاص يتحدثون لغات أجنبية قبلوا ملف ترشيحي. وبعد المقابلة الأولى والامتحان الكتابي، نجحت. استغرق الأمر ثلاثة أشهر بين الفحوص الطبية والطب النفسي ليتم قبولي في آخر المطاف .
وولج عبد الغني أكاديمية الشرطة في أكتوبر سنة 2015، وقضى بداخلها ستة أشهر من التداريب القاسية، منها الميدانية و التطبيقية ليلتحق رسميا بعد ذلك بالعمل في شرطة المدينة، حيث استطاع الاندماج مع سلك الشرطة بسرعة عالية و تعامل مع مختلف الجرائم مثل الاعتداءات السرقة والمخدرات..
