العيون اليوم …مع حميد عقاوي

مراسلة – حميد عقاوي

أبرمت رئاسة مجلس جماعة العيون صباح اليوم الإثنين 24 اكتوبر 2022، اتفاقية إطار للشراكة مع مدينة ميتز “METZ” الفرنسية، اتفاقية هامة تتوخى تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق واعدة للتعاون بين المدينتين في مختلف القطاعات، وكذا التعريف بالمؤهلات التي تزخر بها مدينة العيون، لاسيما المشاريع المهيكلة التي يتم تنفيذها بالمدينة باعتبارها مركزا للجذب الاقتصادي والحوار بين الثقافات، ومرجعا من حيث التنمية المستدامة.

وقد وقع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار التعاون اللا مركزي بين المغرب وفرنسا، رئيس مجلس جماعة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، وعمدة مدينة ميتز METZ الفرنسية، السيد فرنسوا كروسديديه، وذلك بحضور أعضاء عن المكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة العيون، وأعضاء عن مكتب بلدية ميتز الفرنسية.

وتندرج هذه الاتفاقية التي ستمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد التلقائي، في إطار التعاون اللامركزي، لغرض تبادل الخبرات والتجارب على مستوى التدبير الجماعي وبلورة الأفكار والمشاريع المرفقية والاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية على الصعيدين المحلي والأوروبي.

وتكتسي خطوة جماعة العيون هاته اهمية بالغة، من خلال ما ستتيحه الشراكة مع البلدية الفرنسية (Metz) من تعزيز للدبلوماسية الرسمية والموازية، ونقل صورة عن تدبير جماعة العيون حاضرة الجنوب، وطريقة إشتغال منتخبيها في بلورة وتنزيل الأوراش التنموية، وبسط المؤهلات والفرص المفتوحة، وإستعراض حجم الأمن والاستقرار المعاش في المنطقة، أمام النخب السياسية الفرنسية.

ومن شأن إتفاقية الشراكة بين جماعة العيون وبلدية ميتز « METZ » الفرنسية، إشعاع الاقليم الصحراوي وتثمين جهود التنمية في المنطقة، ودورها المحوري في تهيئ الأرضية الأساسية لتنزيل المقترح المغربي بمنح الصحراء المغربية حكم ذاتي، وإعطاء صورة عن التمثيلية الديمقراطية لمنتخبي جماعة العيون برئاسة السيد مولاي
حمدي ولد الرشيد، بما يعزز الاندماج والوحدة الترابية والتنمية.

وبهذه المناسبة، قال عمدة بلدية ميتز “METZ” ، بأن إتفاقية التوأمة بين “العيون” و “ميتز” تروم بالأساس إلى “تعزيز التعاون بين المجلسين الفرنسي والمغربي، وتسعى إلى المساهمة في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وفرنسا، كما انها تشكل مناسبة للوقوف على حجم التنمية بالمنطقة”.

من جهته، أشار السيد رئيس المجلس الجماعي للعيون إلى أن اتفاقية التوأمة بين المدينتين ستسهم، لا محالة، في العديد من المجالات، بالإضافة الى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على الطفرة التنموية التي تعرفها حاضرة الاقاليم الجنوبية.