السطي باسم  UNTM  يسائل  رئيس الحكومة حول السياحية الوطنية.

مراسلون 24 – ع عسول

استهل المستشار خالد السطي عن مركزية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مداخلته أمام رئيس الحكومة حول موضوع ” السياحة الوطنية”؛وبمناسبة  عيد الشغل ؛ بالقولة  الشهيرة للشاعر المتنبي “عيد بأية حال عدت يا عيد؟”. مضيفا ” لا نحتاج في الحقيقة أي جواب عن هذا السؤال. فلسان الحال يغني عن المقال  والسؤال” .
وسجل نفس المتحدث أنه  بالنظر للوظائف الدستورية لمجلس المستشارين، وسياق فاتح ماي؛ كان الأمل  أن تخصص هذه الجلسة لمناقشة الوضع الاجتماعي وانعكاسه على الطبقة الشغيلة. وبالفعل – يقول السطي- ” لقد حققتم في ظرف سنة ما لم تحققه الحكومات السابقة منذ الاستقلال فيما يتعلق بالغلاء وضرب القدرة الشرائية والتنصل من الالتزامات (الزيادة في الأجور والتخفيض الضريبي (الصفحة 6 من الاتفاق)” .

من جانب آخر تطرق المستشار  إلى قطاع السياحة بالقول ” لا يخفى عليكم أن أزيد من مليون مغربي يقضون عطلتهم الصيفية بدول أخرى كاسبانيا وتركيا وتنزانيا والبرازيل وغيرها من الدول بسبب العروض التي تفضل  العروض الداخلية بالإضافة إلى حوالي خمسين وجهة دولية أخرى بدون تأشيرات شرعت  في جذب السياح المغاربة.وهذا مؤشر على عدم الثقة في المنتوج الوطني  والهروب من الغلاء الذي ضرب البر والبحر والجو” .
وهو ما يتطلب من الحكومة؛  أولا ؛  متابعة التطبيق السليم لهذه الخارطة والحفاظ على المال العام ليصل لمستحقيه.ويحقق الأهداف المسطرة؛
ثانيا؛العمل على تشجيع السياحة الداخلية بكل أنواعها الجبلية والاستشفائية والشاطئية .”  را عندنا  3500 كلم بحري أغلبها غير مستغل  واللي واجد غالي على غالبية المغاربة”.

ثالثا؛ تقديم شيكات سياحية للمغاربة لتشجيعهم على اكتشاف خيرات بلادهم السياحية المتنوعة ، حيث سبق للسيدة الوزيرة السابقة أن أكدت أن المرسوم الخاص بهذه الآلية يوجد في طور المصادقة.(يونيو2021).لا نعرف اين وصل؟.رابعا؛تخصيص منتجات خاصة بالسياحة الوطنية بمختلف فروعها ذات جودة وتتلاءم مع القدرة الشرائية للسائح المغربي؛
خامسا؛ تشجيع سياحة  الشباب مع الأخذ بعين الاعتبار أسلوبهم في العيش وأنماط استهلاكهم في مجال الأنشطة الترفيهية والرياضية؛
سادسا؛ تنويع العرض السياحي وتعزيز البنية التحتية السياحية بعدد من الجهات والمناطق التي تعتبر مناطق للعبور السياحي فقط، والعمل على إعادة تصنيف الفنادق، خاصة وأن عددا منها لا تتلاءم وضعيتها مع الرهانات المطروحة؛
سابعا؛ تأهيل الموارد البشرية العاملة بالقطاع من خلال التكوين والتأهيل المستمر ومحاربة مظاهرة الهشاشة  والغش والتدليس داخل القطاع(واقعة سائح مراكش مع مول الطاكسي)، و التصدي لبعض الظواهر السلبية والتمييزية في التعامل بين السائح الأجنبي والسائح المغربي؛
ثامنا؛  دعم وتشجيع خطوط الطيران الداخلي، خصوصا نحو الأقاليم الجنوبية، واعتماد تحفيز مادي للمغاربة المقيمين بالخارج القاطنين في بعض البلدان البعيدة؛
تاسعا؛ مراجعة المراسيم المرتبطة بالمرشدين السياحيين العاملين في المناطق الجبلية بما يضمن لهم مزاولة العمل داخل المجال الحضري بعد تقدمهم في السن أو بسبب المرض.

ويختم السطي ؛  بالتأكيد على أهمية التقائية السياسات العمومية المتعلقة بالسياحة على وجه العموم، وبالسياحة الداخلية على وجه الخصوص، وعلى أهمية الشراكة بين مختلف المتدخلين من أجل النهوض بالبنية التحتية السياحية وتنويع العرض السياحي الموجه للداخل وملاءمته مع مختلف الأذواق حتى تلعب السياحة دورها في التنمية المستدامة.