البيضاء .. ارباب وتجار ومسيرو محطات طوطال بالمغرب يختارون التوجه للمحكمة في مواجهة الشركة..

مراسلون 24 / متابعة

احتضن مقر الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب بالدار البيضاء أول أمس السبت، اجتماعا موسعا لجمعية ارباب وتجار ومسيري محطات طوطال، وخصص حسب مصادر من الجمعية لتدارس العديد من خلافات ارباب المحطات مع الإدارة الجديدة للشركة، التي اعتمدت سياسة تجارية تضرب مبدأ رابح رابح الذي طبع استراتيجيات الإدارات السابقة على مدى قرن من الزمن على تواجد الشركة بالمغرب.

الطيب بن علي رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، تحدث في تصريح صحفي على هامش الإجتماع عن غضب أرباب محطات هذا اللون التجاري جراء تطاول الإدارة الجديدة للشركة على عدد من حقوق ومكتسبات أرباب المحطات بطرق وصفها بغير القانونية، رغم تغليب إدارة الجمعية لخيار الحوار كما كان الحال دائما، بحيث تم منح هاته الإدارة الوقت الكافي للإطلاع على الاوضاع ومراجعة المواقف والقرارات، حيث تم عقد العديد من اللقاءات والإجتماعات مع مسؤولي الشركة، وتوجيه العديد من المراسلات لهم، لكن دون جدوى يؤكد بن علي، بل زاد الوضع احتقانا لاصرار الادارة على مواقفها، ولاستمرارها في التطاول على حقوق ومكتسبات المحطاتيين التي تم تحصيلها على مدى سنوات من الحوار والنضال، وبتفعيل الادارات السابقة للشركة لمبدإ رابح رابح مع محطاتييها، الا أن النقطة التي أفاضت الكأس – يواصل رئيس الجمعية – كان لجوء الشركة بداية الأسبوع الماضي لإلغاء طلبات عدد كبير من المحطات في سابقة من نوعها، وأحيانا بدون إشعار حتى… ورغم اتصال مسؤولي الجمعية بالشركة لتسوية الخلاف بشكل ودي الا أن هاته الأخيرة أصرت على مواقفها.

بن علي أوضح كذلك أن تعامل أرباب المحطات مع الشركة ينبني على احترام الشروط العامة للبيع المتضمنة في عقود وصفها بـ”الإذعانية”، وضعتها الشركة نفسها وكانت المخالف الأَول و الأكبر لها. مؤكدا أن اجتماع السبت والذي عرف حضورا مكثفا لأرباب محطات طوطال من كل انحاء المغرب، بل وتتبعا أكبر لأشغاله عبر منصات التواصل الإجتماعي، قرر اللجوء للقضاء لانصاف المحطاتيين المتضررين ورفع الحيف عنهم.

المشاركون تدارسوا كذلك – حسب بن علي – مشكل التحكم في المنصة الخاصة بأثمان البيع بالمحطات، والتي تتحكم فيها الشركة بشكل كلي وبشروط وصفها بالمجحفة.. الى جانب لجوء الشركة لتخفيض الهامش الربحي للمحطات بـ30 ٪ بذريعة الوضع الإقتصادي الدولي لسوق المحروقات، ما أضر بالمحطاتيين بشكل بالغ، رغم تراجع الشركة نسبيا عن القرار بحوالي النصف (15 ٪) ووعودها للجمعية بالتراجع عن النصف الثاني في ماي الماضي الا أن الوضع لم يتغير علما أن الشركة – يقول الرئيس – وكما يظهر من أرقام البورصة تمكنت من تحقيق أرباح هائلة وغير مسبوقة… المجنمعون – يضيف المتحدث – نناقشوا مسألة تحرير القطاع وخلصوا الى أنه تحرر بالنسبة للشركات فقط دون المحطات، محملين المسؤولية في ذلك للعقود الإذعانية، والني طالب المحطاتيون مرارا وبمختلف ألوانهم التجارية بإلغائها….