اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تعبّد الطريق أمام تطوير الطاقات المتجددة‬

مراسلون 24 – متابعة

يراهن المغرب، بحلول عام 2023، على إنتاج 52 في المائة من الكهرباء من مصادر نظيفة. وبحلول عام 2080، سيكون الهدف هو الوصول إلى 80 في المائة. لهذا الغرض، تمد إسرائيل يدها للمملكة لتحقيق هذا الطموح.

وستكون الطاقة المتجددة في قلب منتدى الاستثمار العالمي القادم الذي تنظمه تل أبيب، بمشاركة كل من المغرب والإمارات العربية المتحدة. وسيعقد هذا المنتدى في مراكش يوم 17 نونبر الجاري.

وقال البروفيسور آري زبان، رئيس جامعة بار إيلان، في وقت سابق من هذا العام عندما وقعت إسرائيل والمغرب اتفاقية ثنائية للتعاون في مجال الطاقة: “نعلم اليوم أننا في رحلة لإلحاق الضرر بالعالم. التحدي الأكبر الذي نواجهه. الطاقة، التي تعتبر اليوم في أوروبا سببا للحرب، يمكن أن تكون أداة للسلام”.

وأضاف: “سنفعل علما ممتازا، وسنطور حلولا ممتازة، وسندفع هذا المجال إلى الأمام، وسنخلق هواء نظيفا للبشرية، وسنعمل على تحقيق السلام”.

ووقعت المملكة وإسرائيل اتفاقيات في مجال الهيدروجين الأخضر، لتطوير تقنيات جديدة. تم التوقيع على اتفاقية الطاقة من قبل كونسورتيوم مغربي لتحول الطاقة (MNETC) الذي يضم 20 مجموعة بحثية من مختلف الجامعات المغربية، والاتحاد الوطني الإسرائيلي لبحوث الطاقة (INERC)، الذي يضم 33 مجموعة بحثية من سبع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية رائدة.

ووقعت الشركة الإسرائيلية H2Pro والمطور المغربي للطاقة المتجددة Gaia Energy مذكرة تفاهم في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في شرم الشيخ مصر.

وقات شركة “غايا”: “تخيل في المستقبل، بدلا من تصدير النفط من الشرق الأوسط أو أمريكا الجنوبية، سيكون لديك دول مثل المغرب ستنتج الحجم الهائل من المشتقات الخضراء للهيدروجين والوقود الأخضر من المغرب إلى بلدان الشمال”.

وتمثل محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية إحدى كبريات محطات توليد الطاقة في العالم؛ وهو ما يجعل المغرب بلدا رائدا في الطاقات المتجددة.

وعندما شرعت المملكة في بناء هذا الحقل في عام 2013، كان من المقرر أن يصبح من كبريات محطات الطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم. اليوم، أكثر من مليوني مغربي يعتمدون عليها في الكهرباء.

وكانت الرباط أطلقت، الأسبوع الماضي، مشروعا لإنتاج وتخزين الطاقة الحرارية بالمنشأة بالتعاون مع بلجيكا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع المغرب شراكة بشأن مصادر الطاقة المتجددة مع الاتحاد الأوروبي؛ مما سلط الضوء مرة أخرى على أن التعاون بين البلدان يمثل مفتاحا لإيجاد حلول لمستقبل أفضل، في المغرب وخارجه.
إسرائيل الطاقة المتجددة المغرب