مراسلون 24
يسري الكثير من التوجس داخل أوساط المغاربة المصابين بالأمراض المانعة لتلقي اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، بسبب عدم توفرهم على “جواز التلقيح” الذي يتيح لحامليه حاليا التنقل بين المدن المغربية بحرية.
وتزداد حيرة الممنوعين من التلقيح ضد كورونا في ظل الاستعدادات الجارية من طرف الأجهزة الحكومية لتخفيف القيود المفروضة حاليا، في أفق ربط مسألة الولوج إلى المقاهي والمطاعم والإدارات العمومية بالتوفر على “جواز التلقيح”.
وأكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية الخاصة بتدبير جائحة كورونا، أن “المرضى المصابين بالحساسية المفرطة والأمراض المزمنة الممنوعين صحيا من تلقي اللقاح ضد كوفيد-19، لن يواجهوا أي تعقيدات أثناء ممارستهم لنشاطها اليومي المعتاد”.
وأوضح البروفيسور المتوكل أن “هؤلاء المواطنين لن يحصلوا بطبيعة الحال على الجواز، ما دام أنهم لم يخضعوا للتلقيح بحكم الموانع الصحية التي تحول دون ذلك، لكن في المقابل هناك إجراءات تم وضعها رهن إشارتهم لاتباعها من أجل ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي”.
وشرح عضو اللجنة العلمية الخاصة بتدبير جائحة “كورونا”، في التصريح ذاته، أن الأشخاص الذين لا تسمح حالتهم الصحية بتلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، “سيفتح لهم المجال لممارسة حياتهم اليومية بشكل عادي شريطة الإدلاء بشهادة طبية صادرة عن أحد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة”.
وأضاف البروفيسور المتوكل أنه “يمكن لهؤلاء الأشخاص أيضا الإدلاء بشهادة طبية صادرة عن طبيبهم الخاص، وفي حالة رغبتهم بالولوج إلى الأماكن العمومية التي تشترط التوفر على جواز التلقيح، يجب عليهم أن يدلوا بشهادة صادرة عن أحد المختبرات تثبت خلوهم من فيروس كورونا، مدة صلاحيتها لا تتجاوز 48 ساعة، إلى جانب الشهادة الطبية الصادرة إما عن أحد المراكز الصحية العمومية أو الطبيب الخاص كما ذكرت سابقا”.