مراسلون 24 – متابعة
اختار النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، المعروف إعلاميا بـ”مول البيض”، الترشح ضمن انتخابات الغرفة الفلاحية بانزالت العظم بإقليم الرحامنة.
ووضع البرلماني المذكور، صباح أمس الجمعة ترشحه لدى رئيس اللجنة الإدارية للدائرة الانتخابية 63 أنزالت العظم، ليكون بذلك هو المترشح الأول الذي يتقدم لعضوية الغرفة الفلاحية المذكورة.
ويعد الزعيم من بين برلماني إقليم الرحامنة الأكثر إثارة للجدل بسبب بعض مواقفه، حيث سبق له أن أقدم على حرق نفسه داخل مقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بابن جرير، احتجاجا على نزع ملكية الأرض التي يقيم فيها ضيعة خاصة بإنتاج البيض.
الزعيم الذي شغل خلال الولاية المنتهية مهمة نائب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة مراكش آسفي، كان موضوع سخط شعبي عارم إثر رفعه لدعوى قضائية مطلع السنة الجارية، ضد سيدة تشتغل لديه في ضيعة إنتاج البيض بمحاذاة مدينة ابن جرير، متهما إياها بـ”سرقة 16 بيضة من الضيعة”، وهو ما أدى إلى متابعتها في حالتها اعتقال على خلفية تهمة “خيانة الأمانة في حق المشغل.
في قضية أخرى قبل ذلك بسنوات، خرج الزعيم في تصريح على القناة الثانية يدعو فيه كل من وزيري الصحة والتربية الوطنية إلى عقد شراكة مع الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، والتي كان رئيسا لها، بدعوى أن “استهلاك البيض يحارب الهدر المدرسي”، عازيا المعلومة إلى “دراسة هندية” وهو ما أثار يومها موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.
وسبق لساكنة جماعة انزالت العظم بإقليم الرحامنة الاحتجاج على مشروع أقامه الزعيم، وقال مواطنون في شكاية أواخر سنة 2018 بأن مشروع البرلماني الذي أصبح يوصف بأكبر منتج للبيض في إفريقيا، “يشكل تهديدا للبيئة والصحة العامة، وأن إنشاءه بالقرب من الساكنة سيتسبب في انتشار مرض الربو، وغيره من الأمراض التنفسية خاصة، بالنظر إلى الروائح الكريهة التي تفرزها فضلات الدواجن”، وهو ما نفاه حينها الزعيم وأكمل مشروعه بالرغم من احتجاج المواطنين.