مراسلون 24 – متابعة
كشف تقرير وبائي صادر عن وزارة الصحة الصهيونية، اليوم الأربعاء، أن 40% من مرضى وباء “كوفيد – 19” في إسرائيل، جاءوا من الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير الوبائي أن نسبة 15 بالمئة من المرضى تم تشخيص إصابتهم بعد تواجدهم في أماكن عامة مثل المعابد الدينية، والسوبر ماركت، والأسواق والمؤسسات الطبية والصيدليات والبنوك ووسائل النقل العام.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، في تقرير أعدته رئيسة دائرة صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسورة سيغال ساديتسكي، استنادا إلى تحقيقات انتشار الوباء، أن “49 بالمئة من المصابين (بالوباء) في البلاد (أي 5400)، انتقلت العدوى إليهم بعد اختلاطهم مع مرضى تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، و19 بالمئة من إجمالي المصابين، وعددهم 2005 أصيبوا بالعدوى خارج إسرائيل، فيما من غير المعروف مصدر العدوى بالنسبة لـ 17 بالمئة من المصابين.
ووفق “سبوتنيك” تُظهر بيانات التقرير أن “هذه النتائج بسبب تأخر السلطات الإسرائيلية اتخاذ قرار بفرض قيود الحجر الصحي على الإسرائيليين القادمين من الولايات المتحدة كباقي الدول التي فرضت السلطات عليها ذلك بوقت مبكر”.
وأشار التقرير إلى انه “بعد الولايات المتحدة تأتي فرنسا في المرتبة الثانية من ناحية الدول التي انتقلت العدوى لدى مواطنين إسرائيليين فيها بحوالي 150 مريضًا، وبعدها تأتي المملكة المتحدة بحوالي 110 مرضى، ثم البرازيل، إسبانيا، بلغاريا، تركيا، روسيا، ألمانيا، النمسا ومصر”.
وقال التقرير “بعدما وصل أول إسرائيلي قادما من إيطاليا وتم تشخيصه على أنه مريض بفيروس كورونا، فقد كان عدد المصابين الذين عادوا منها محدود جدًا”، ورجح التقرير أن “ذلك يعود إلى سياسة العزل والإغلاق السريع للحدود في إسرائيل، ولذلك فإن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مصدّر لفيروس كورونا إلى إسرائيل”.
وعلى خلفية الانتشار السريع للفيروس في الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن أكبر دولة التي تسجل بها أعلى حصيلة من المصابين والوفيات في العالم، فقد قال مسؤول حكومي إسرائيلي في السادس من مارس الماضي إن “إسرائيل تدرس فرض عزل صحي على العائدين من الولايات المتحدة”. وفي التاسع من مارس الماضي قررت السلطات الإسرائيلية فرض الحجر الصحي الذاتي على جميع المواطنين الإسرائيليين العائدين من الخارج، ليشمل القرار القادمين من الولايات المتحدة. وفي يوم 18 مارس تقرر منع دخول الأجانب إلى إسرائيل.