ازدان الحقل الفني والثقافي بمدينة سلا منذ مدة وجيزة بجمعية جديدة و مدرسة جديدة حطت الرحال بقلب المدينة العتيقة لتعليم الموسيقى والعزف على مختلف الآلات الموسيقية،
وحسب رئيس هذه الجمعية السيد أحمد مربوح. فإن هذه المدرسة التي تشغل في بداية انطلاقها قاعة كبرى للعزف و التدريبات الصوتية، تتولى مهمة تلقين أصول الموسيقى و قواعدها الإيقاعية للهواة المسجلين ، وكذا تزويدهم بمهارات فنية في العزف و الأداء.
كما أوضح السيد أحمد مربوح أن الإطار البشري يتكون أساسا من أساتذة متخصصين في الموسيقى و الصولفاج . وعلاوة على الدروس النظرية حول الموسيقى وأبحاثها المختلفة، فإن المدرسة تحتضن ورشات لتعليم العزف على بعض الآلات الموسيقية مثل العود و الكمان، بالإضافة إلى ورشة للقيام بالتمرينات الصوتية والأداء بالنسبة للمجموعة الصوتية، و كذا تطبيقات حول مسرح الأوبرات.
وللتذكير فإن مدينة سلا تزخر بعدة جمعيات و أجواق موسيقية لفن الآلة والموسيقى الأندلسية و قد عملت هذه الفرق العتيدة على تنشيط الحقل الفني و الموسيقي بإحياء سهرات و حفلات متنوعة، خصوصا في الطرب التقليدي للموسيقى الأندلسية ، وهو الشيء الذي جعلها تشكل الخزان الحقيقي لهواة الموسيقى و تسهر على إعداد و تكوين أعضائها بنفسها في غياب معهد موسيقي متخصص، وهو ما سيتسنى لهذه المدرسة القيام به وبالتالي سد العجز الملحوظ في هذا الميدان.