مراسلون 24 – عبدالإله عسول
كما جرت العادة،عرفت مدينة سلا عصر السبت 9 نونبر الجاري ،تنظيم الزاوية الحسونية ،فعاليات موكب الشموع لمولاي عبد الله بن حسون الذي يتم الإحتفال به تخليدا لذكرى المولد النبوي الشريف.
وفور إلتحاق وفد الحسونيين وصانعي الشموع..انطلق الموكب من شارع 2 مارس إلى ساحة الشهداء حيث المنصة الشرفية ،على وقع الزغاريد وإيقاعات الفرق الصوفية لكناوة ، عيساوة ،احمادشة ، وغيرها من الفرق الفلكلورية . طقوس صوفية ولوحات استعراضية ، نالت إعجاب الحضور ،قبل أن يستأنف الموكب مسيرته على جنبات شارع مولا ي علي الشريف المؤدي إلى ضريح الولي الصالح عبدالله بن حسون .. الذي توضع به الشموع ، ويقام حفل تقليدي ديني يليق بالمناسبة .
نسخة هذه السنة من موكب الشموع ،تابعها والي جهة الرياط وعامل سلا وعدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد، إضافة لعدد من المنتخبين والجمهور ،الذين تابعوا مختلف الإستعراضات الفلكورية والتي للأسف شهدت بعض الإرتباك التنظيمي ، بعدما أبى بعض المتفرجين والمتفرجات من العموم تجاوز الحواجز والإختلاط بالفرق الإستعراضية في غفلة من المنظمين..
ويذكر أن أصل موكب الشموع ،يرجع إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي الذي تأثر خلال زيارته إلى اسطنبول بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي ، فأعجب بذلك خاصة استعراض الشموع،وعندما تربع على العرش بعد معركة وادي المخازن استدعى صناع فاس ومراكش وسلا،قصد صنع الهياكل الشمعية، فتم الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف سنة 986ه..”
ودعا عدد من المتتبعين للموكب من أبناء سلا إلى المزيد من العمل على تطوير وتنقيح وتجويد فقرات هذا الموكب الذي يميز ثراث مدينة سلا ويشكل قيمة مضافة ثقافية وتاريخية وحضارية وسياحية تتطلب من القيمين على تنظيمه والمعنيين بثراث المدينة إلى الحفاظ عليه والبحث عن سبل تجديده وتطويره نحو الافضل والمزيد من التألق..