مراسلون 24 – متابعة
حذرت دراسة دولية من أن تدخين السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة قد يفاقم شدة الإصابة بأمراض الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة سيدني للتكنولوجيا، ومعهد وولكوك للأبحاث الطبية في أستراليا، بالتعاون مع جامعة فيرمونت الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Scientific Reports) العلمية.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري، لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين، يستنشقه المدخنون بدل حرقة كما يتم في السجائر العادية.
ووفقا للدراسة، فقد زاد استخدام السجائر الإلكترونية بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، خاصة بين المدخنين الشباب، حيث يُقبل عليها بانتظام ما يقدر بنحو 9 بالمئة ممن تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الدراسات التي تشير إلى أن السجائر الإلكترونية قد تكون بديلا صحيا لسجائر التبغ التقليدية، إلا أن هناك نقصا في الأدلة والدراسات التي ترصد تأثيراتها السلبية على وظائف الرئة.
وفي دراسة أجريت على الحيوانات، اكتشف باحثون أن السجائر الإلكترونية ذات النكهات المختلفة، المحتوية على النيكوتين أو الخالية منه، تؤثر بشكل مباشر على وظائف الرئة.
ووجد الباحثون أن السجائر الإلكترونية تفاقم شدة أمراض الرئة مثل الربو والحساسية، وكانت النكهات الأكثر ضررا الزبدة وبودنج الموز والقرفة.
وقال قائد فريق البحث الدكتور ديفيد تشابمان، إن “هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث آثار السجائر الإلكترونية المنكهة المحتوية على النيكوتين أو الخالية منه على مرضى التهاب الشعب الهوائية التحسسي”.
وأضاف أن هذه النتائج “مهمة بشكل خاص للذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، والذين هم عرضة لآثار التدخين، حيث يمكن للسجائر الإلكترونية أن تفاقم شدة المرض لديهم”.
وكشفت دراسات سابقة، أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن آثار تلك النكهات تمتد إلى الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.
منظمة الصحة العالمية أيضا نشرت تقريرا عام 2015، حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة.
ووفقا للمنظمة، فإن التبغ يقتل قرابة 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.