علنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها قررت عدم نشر خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ”صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة منتصف الشهر المقبل.
جاء ذلك حسب ما كتب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات”، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”.
وقال غرينبلات: قررنا عدم نشر خطة السلام أو أجزاء منها قبل الانتخابات الإسرائيلية.
ونهاية الشهر الماضي، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إن الرئيس دونالد ترامب، سيقرر نهاية غشت، موعد نشر الجزء السياسي من الخطة الخاصة بعملية السلام المسماة “صفقة القرن”.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت، مطلع هذا الشهر، إلى”رفض صفقة القرن بجميع تفاصيلها، باعتبارها مشروعا إسرائيليا لتصفية القضية الفلسطينية”.
و”صفقة القرن” هي خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
يشار أن الشق الاقتصادي من الخطة كان كشف عنها مستشار ترامب وصهره، غاريد كوشنر، خلال مؤتمر استضافته العاصمة البحرينية، المنامة، يونيو الماضي.
ويهدف هذا الجانب لضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50 مليار دولار.
والإثنين الماضي، قال ترامب، إنه قد يتم الإعلان عن خطة السلام بالشرق الأوسط قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر المقبل.
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف عملية السلام، منذ أن أعلنت واشنطن، أواخر 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، ثم نقلت إليها السفارة الأمريكية، في 14 مايو 2018.
وقرر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) نهاية مايو الماضي حلّ نفسه، والتوجّه إلى انتخابات مُبكرة، بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.