عمالة سلا ومندوبيتي الصحة والتعليم يستنفرون طواقمهم ضد بوحمرون.

مراسلون 24 – ع عسول

استنفرت عمالة سلا  ومندوبيتي الصحة والتعليم بالمدينة  طواقمهم الإدارية والصحية والتربوية لمواجهة فيروس الحصبة (بوحمرون) ضمن الخطة الوطنية للتلقيح .
وهكذا تم عقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية لوضع خطة عمل منبثقة من البرنامج الوطني الذي وضعته وزارات الصحة والتربية الوطنية والداخلية لمواجهة انتشار هذا الفيروس  ،خصوصا في المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة ورياض الأطفال .

**وضع أجندة لتنظيم زيارات الفرق الطبية للمؤسسات التعليمية **..
وتعيش هذه المصالح القطاعية على المستوى الإقليمي والمحلي في حالة تأهب مستمر ، حيث تم وضع أجندة لتنظيم زيارات الفرق الطبية للمؤسسات التعليمية بعد مراجعة الدفاتر الصحية وقوائم الملقحين والملقحات  سواء بالمراكز الصحية أو من خلال الإطلاع على الدفاتر الصحية للأطفال واليافعين بالمؤسسات ذاتها ..كما فتحت المراكز الصحية أبوابها لتطعيم الأطفال بالتلقيحات الاستدراكية التي يحتاجونها ..

من جهة أخرى نظم عدد من الأطر الصحية والتعليمية  مبادرات تحسيسية مع التلاميذ وأسرهم حول أهمية الانخراط الإيجابي في إنجاح هذه الحملة الوطنية لوضع حد لتفشي هذا الفيروس المعدي ، خصوصا في وسط الأطفال والتجمعات المدرسية ، كما تم السهر على ضبط الحالات التي تستدعي أخذ جرعات التلقيح الاستدراكية وقتما تم اكتشافها، واستبعاد كل من لا تتوفر فيه شروط التمنيع بسبب عدم استكمال الجرعات أو الامتناع عن احترام مسطرة التلقيح  وهي عملية لاتخلو من تحديات وصعوبات لإقناع بعض الحالات المترددة من الأسر  لضمان انخراطها بسلاسة في الحملة التمنيعية..

**مصدر مطلع يوضح وضعية انتشار الحصبة بسلا**
في السياق ذاته سجل مصدر  مطلع ” أن الوضعية الوبائية  لانتشار فيروس بوحمرون بتراب عمالة سلا مستقرة و لا تشكل مصدرا للقلق بالنظر إلى النسبة المهمة للملقحين ضده ، حيث يهدف البرنامج المسطر في هذا المجال  إلى استباق تمنيع الأوساط المدرسية بشكل أكبر ، وأخذ الحيطة والحذر للتعامل مع أي حالة كامنة أو وافدة خصوصا من البؤر التي يتفشى فيها الفيروس حاليا  والإسراع بتطويق الحالات الإيجابية التي تسجل الإصابة بالفيروس حسب البروتوكول المعتمد عبر آليات الاستبعاد والتلقيح  ..”.

وحسب المصدر نفسه ” فإن العمل الاستباقي الاستدراكي للتلقيح جعل وضعية انتشار وباء الحصبة  تحت السيطرة بسلا وهي استراتيجية  تم اعتمادها والحفاظ عليها منذ وباء كورونا..حيث أن التمنيع يفوق حاليا  90% وهناك حالات يتم التعامل معها والعناية الطبية بها إذا استدعى الأمر  ذلك..خصوصا أن سلا مدينة مليونية مما يفرض التعامل بأقصى ما يمكن من اليقظة وسرعة التدخل ..مؤكدا أيضا على أهمية مبادرة المرصد الوطني لحقوق الطفل في رقمنة الدفتر الصحي والتي ستمكن من تتبع الوضعية الصحية للأطفال وعملية تلقيحهم دونما الرجوع الى الدفاتر الصحية الورقية والتي أحيانا تتعرض للضياع لذى الأسر..  “.
**تراجع عدد الاصابات حسب وزارة الصحة **
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أعلنت أن النظام الوطني لليقظة الوبائية، سجل انخفاضًا مستمرًا في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس للأسبوع الخامس على التوالي.

وأضافت الوزارة ضمن بلاغ  أن الأسبوع الحالي شهد تراجعًا بنسبة 13% في عدد الحالات المسجلة خلال الفترة 24 فبراير إلى 2 مارس 2025، إذ تم تسجيل 2481 حالة، لتضاف إلى نسبة التراجع التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي حيث سجلت 2863 حالة بنسبة تراجع قدرت ب  14.9%.

ويعكس هذا التحسن الملحوظ، وفق الوزارة الجهود الكبيرة التي يبذلها مهنيّو الصحة بمختلف جهات المملكة، إضافة إلى التنسيق الفعّال بين مختلف الشركاء، والإقبال المكثف للمواطنات والمواطنين على عمليات استدراك جرعات اللقاح غير المستوفاة، ضمن الحملة الوطنية للتحقق من الوضع التلقيحي.

وأشار البلاغ إلى أنه تعزيزا لهذه المكتسبات، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تمديد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح إلى غاية 28 مارس 2025، لتمكين جميع الأسر من الاستفادة من اللقاحات الأساسية، بما في ذلك اللقاح ضد داء الحصبة، والتي تظل متاحًة مجانًا على مستوى كافة المراكز الصحية.

في هذا الإطار، حثّت الوزارة الآباء والأمهات على الحرص على تلقيح أطفالهم عبر التوجه إلى أقرب مركز صحي، حفاظًا على صحتهم، مشددة على أنه ضرورة الحفاظ على مستوى عال من اليقظة الصحية خاصة في ظل التفاوتات المسجلة بين الأقاليم من حيث عدد الحالات ونسبة التغطية بالتلقيح.

وجددت وزارة الصحة دعوتها إلى جميع المواطنات والمواطنين للانخراط في الجهود الوطنية المبذولة للقضاء على الحصبة، مؤكدةً أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع والأكثر فاعلية للوقاية من المرض ومضاعفاته والحد من انتشاره .