هشام العصادي – مراسلون 24
إحتدم الصراع مؤخرا ببعض شوارع مدينة سلا والذي عرف مواجهات بين بعض سائقي سيارات الأجرة وسائقي التطبيقات الذكية.
وتوترت العلاقة في الأيام القليلة الأخيرة بين من يعرفون بـ”صقور الطاكسيات” والسائقين المشتغلين عبر التطبيقات الذكية، إذ تم اعتراض عدد من مستعملي التكنولوجيا في النقل بمختلف شوارع ومدارات سلا .
واعترض بعض سائقي سيارات الأجرة سبيل المشتغلين بالتطبيقات عن طريق “البراكاج”، ليدخلوا في اشتباكات فيما بينهم بالشارع العام وصلت حد تدخل لرجال الأمن لفض النزاع .
في السياق ذاته تعرض أحد المشتغلين عبر التطبيقات الذكية للمحاصرة من طرف سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، بالقرب من مدار التيليوين بسلا ، حين محاولته نقل أحد الأشخاص قبل ان يتحول الأمر إلى نزاع قبل ان يتدخل شرطي المرور المتواجد بالمدارة ليتم نقل الجميع الى أقرب دائرة أمنية من أجل فتح تحقيق في الموضوع ..
ويؤكد العديد من سائقي سيارات الأجرة من المهنيين ، في تصريحات متطابقة لمراسلون 24 ، أن “التطبيقات الذكية تظل وسيلة غير قانونية، وشبيهة بالنقل السري، الأمر الذي يستوجب تدخلا من طرف السلطات المختصة لوضع حد له”، حسب تعبيره.
أما المدافعين عن هذه التطبيقات فيعتبرون تصرفات المنتسبين لقطاع سيارات الأجرة عملا غير قانوني، وانتحال صفة ينظمها القانون، وممارسات تتطلب وقفها من طرف المصالح الأمنية المختصة”، على حد قولهم.
بالمقابل تطالب نقابات سيارات الأجرة بسلا السلطات الأمنية بضرورة التدخل لوقف التسيب الذي يعرفه القطاع، وإنقاذه من غزو التطبيقات الذكية التي تشتغل بدون موجب قانوني حسب تصريحاتهم .
بالمقابل يرى المدافعون عن هذه التطبيقات ان “البراكاج” سلوكا غير قانوني، مؤكدين أن النقل عبر استعمال التكنولوجيا يسهم في خلق مناصب الشغل للسائقين المهنيين المعطلين، وكذا حاملي الشواهد و الشباب العاطل ممن لم تسعفهم الظروف من الحصول على عمل قار وسط أزمة العطالة.