مراسلون 24 – ع. عسول
وجهت النائبة فاطمة التامني عن مجموعة فيدرالية اليسار بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة في موضوع الرفض الكبير الذي تقابل به قنصليات عدد من الدول الأوروبية لطلبات التأشيرة التي يودعها آلاف المغاربة ؛ أغلبهم يتوفر على شروط قانونية سليمة؛خصوصا منهم الأطر والموظفين والكوادر وغيرهم وذلك دون تقديم مبررات معقولة ولا إرجاع الرسوم المالية التي تفرضها هذه المؤسسات القنصلية والتي تبلغ عشرات الملايين من الدراهم؛ مطالبة بفرض التأشيرة على هذه الدول في إطار المعاملة بالمثل ولو عن طريقة استخلاص الرسوم بالمطارات المغربية .
ومما جاء في السؤال الكتابي الذي يحمل تاريخ اليوم الأربعاء 31 غشت 2022 و توصلت به أحداث أنفو ” من المعلوم أن طلبات الفيزا المودعة من طرف المغاربة لدى المصالح القنصلية للدول الأوربية ،خصوصا فرنسا ، اسبانيا ، ايطاليا ،البرتغال..؛تعد بمئات الآلاف كل سنة ، وهو ما يشكل مصدرا ماليا مهما بالنسبة للدول المعنية التي تجني أموالا طائلة تقدر بملايين الدراهم ،تستخلصها من الرسوم والواجبات المفروضة، عن طريق قنصلياتها بالمغرب .
ومعلوم كذلك أن المصاريف المؤداة لا تسترجع في حالة رفض الطلبات ،وهو ما يشعر المغاربة بالإهانة أمام قنصليات أوروبا ، وفي ذات الوقت نجد أن المغرب يفتح الباب مشرعا وبدون أدنى تعقيدات أمام الدول التي تفرض التأشيرة ، ومعها التكاليف المترتبة،على المغاربة .”
السؤال الكتابي استفسر الحكومة عن امكانية إعادة النظر في المقاربة المعتمدة ، وعن مبدأ المعاملة بالمثل ،على الأقل من خلال تحصيل الرسوم بالمطارات كإجراء من شأنه جلب اموال لخزينة الدولة ،وحفظ كرامة المغرب والمغاربة .
كما تساءلت ممثلة مجموعة فيدرالية اليسار عن الإجراءات التي تعتزم الكحومة من خلال وزارة الخارجية ؛ اتخاذها لتجاوز الإحتقان الذي يعرفه المغاربة بسبب رفض طلباتهم ، وكذلك فرض التأشيرة على الدول التي تفرضها علينا ، ولو بدون تعقيدات تقديم الطلبات في القنصليات بل فقط بتحصيل الرسوم في المطارات ؟.