مراسلون 24 – متابعة
أشارت “ألجيري بار بلوس” إلى أنه تم اعتقال قرابة 100 شخص من قبل الأجهزة الأمنية يوم الثلاثاء 22 فبراير بعدد من المدن الجزائرية.
ونقلا عن عدة مصادر قضائية وأمنية ، أكدت الصحيفة ، أن معظم هذه الاعتقالات تمت في بجاية والجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة وتيزي وزو وصيدا وتلمسان وسكيكدة والبويرة وورقلة.
وأضافت أنه تم الإفراج عن غالبية الموقوفين، باستثناء 12 شخصا تم الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية، ، مشيرة إلى أنهم من نشطاء الحراك ومناضليه، اشتبهت الأجهزة الأمنية في محاولتهم تنظيم مسيرات وتجمعات عفوية لإحياء الذكرى الثالثة للحراك.
وأبرزت أن العملية الأكثر إثارة وقعت ببجاية حيث “اختطفت” الشرطة حافلة نقل جامعية على مستوى سد قضائي باتجاه مركز شرطة بجاية لإخضاع جميع الطلاب للتفتيش واستجواب شامل حول علاقاتهم مع الحراك الشعبي.
ووفق الصحيفة، فإن السلطات الجزائرية وعبر تدخلاتها العنيفة تسعى الى التشويش على الفضاء العام من خلال منع أدنى رغبة في احتلال الشارع من أجل إعادة إطلاق مسيرات الحراك.
من جهتها ، أشارت “لوماتان دالجيري” الى أنه وبعد دعوة المنظمة الدولية (ريبوست أنترناسيونال) ، من المقرر تنظيم مسيرة لدعم معتقلي الرأي يوم الجمعة 25 فبراير في جنيف أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان. الإنسان.
ووفق الصحيفة، فإن هذه المسيرة هي جزء من سلسلة من الإجراءات التي قامت بها المنظمة غير الحكومية لإطلاق سراح معتقلي الرأي و إحداث تغيير سلمي وجذري في الجزائر.
وبالنسبة صحيفتي “ليبيرتي ” و “تو سور لالجيري” فإن الحراك هو أكبر وعد ديمقراطي منذ استقلال الجزائر على اعتبار أنه ليس نتاج الصدفة ولا نتيجة أي مختبر ، ولكنه تتويج لمسلسل تاريخي منذ الانقلاب على الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1962.