وجهة نظر مناضل ” سنواصل الطريق”… ( العوامل الغير الديمقراطية لتنصيب أمين عام فاقد للشرعية…حزب الكتاب ..)

تنويه : ننشر  هذه المقالة التي توصل بها الموقع من مناضل بتيار سنواصل الطريق وهي تعبر عن رأيه الخاص والموقع منفتح على الرأي الآخر..

** أحمد بوشعيب

نستحضر من خلال عنوان هذا المقال، الإرث التاريخي في المجال الإقتصادي للمفكر التقدمي الكبير وأحد رموز حزب التقدم والإشتراكي، المرحوم عزيز بلال، بمناسبة ذكرى وفاته الأربعين، و الذي يتناول من خلاله العوامل الغير اقتصادية للتنمية، والذي شكل ثورة في المجال الإقتصادي عموما وأحد الموروثات القيمة لدى أطر الحزب وكوادره، ونستغل المناسبة للترحم على روحه الطاهرة وعلى عموم قادة الحزب التاريخيين، ولنتناول في هذه المقالة، العوامل الغير الديمقراطية التي يستخدمها الزعيم للبقاء في منصبه مستعينا ببعض المقربين منه، وهم قلة قليلة.

لقد ساهمت مبادرة “سنواصل الطريق” في كشف اختلالات الحزب التنظيمية وضيق أفق تفكير قيادة الحزب الجماعية، المتجاسرة على المناضلات والمناضلين حتى الخرساء منها،  ورفضها لكل مظاهر الإختلاف مهما كانت درجاته، وذلك عقب قرار طرد عضوين بالمكتب السياسي وعشرة أعضاء باللجنة المركزية بمجرد خروج وثيقة المبادرة  إلى حيز الوجود والدعم الذي لاقته من قبل مناضلي الحزب ومناضلاته، بالرغم من انخفاض حجم المطالب التي رفعتها من قبيل المصالحة الوطنية الشاملة واستعادة المناضلين المبعدين والمبتعدين عن صفوف الحزب جراء التدبير الكارثي للقيادة الحالية، والتعامل البراغماتي مع تموقع الحزب في المعارضة لإعادة بنائه على أسس سليمة وتثبيت الديمقراطية الداخلية كنهج لا محيد عنه استشرافا للمستقبل وكخيار استراتيجي لإعادة الروح للحزب وتبويؤه المكانة التي تليق به.

وأمام تموقع الحزب في المعارضة والوضع التنظيمي المهترئ الذي يعيشه الحزب، وأمام مطالب مبادرة “سنواصل الطريق” التي أسلفنا جزءا منها وأمام نتائج الانتخابات الماضية، والتي نختلف في تقييمها، كان على القيادة الحالية أن تفتح الباب لنقاش داخلي لتجاوز الإخفاقات والخيبات السابقة وإعادة الحزب لسكته الحقيقية وتموقعه بجانب الجماهير الشعبية، إلا أن كهنة آمون كان لهم رأي آخر وفضلوا الهروب إلى الأمام من خلال أساليب غير ديمقراطية كتهريب الجموع العامة وإقامة جزء منها بمن حضر والإمعان في الإقصاء الممنهج للمناضلات والماضلين، وهي مناسبة نذكر من خلالها الغافلين والمغفلين أن الأمين العام ومن معه يفكرون في تغيير سكان الحزب الحاليين وإبعاد كل أو على الأقل أغلب الذين يشتم منهم رائحة الوفاء للحزب وقيمه والذين تربوا على الأقل في صفوفه لضمان ولاء السكان الجدد وتصويتهم لولاية جديدة للأمين العام المنتهية ولاياته.

وكما يعلم الجميع أمام انتهاء أربع سنوات منذ آخر مؤتمر للحزب، وهو ما يعني بالضرورة فقدان الوضعية القانونية، فإن القيادة الغير الشرعية تفكر في الطرق الكفيلة بتنصيب الأمين العام لولاية جديدة من خلال اللجوء إلى مؤتمر استثنائي آخر لإيجاد تسوية قانونية لهذا المأزق، ومن مكر الصدف أن أكون الوحيد الذي صوت ضد إقامة المؤتمر الاستثنائي السابق الذي شرع الولاية الثالثة للزعيم، بالرغم من أن الحزب لم يستطع عقد لجنته المركزية لأكثر من ثمانية أشهر، فكيف السبيل إلى عقد هذا المؤتمر المهزلة أن تم اللجوء لهذه الحيلة.

وأمام الوضع الذي تطرقنا له، وفي إطار التمكين ل”مول الحزب” والدفاع عنه تطوعت قلة قليلة لمهاجمة مبادرة “سنواصل الطريق” ونعت مناضليها ومناضلاتها بنعوت لا تليق أن تصدر عن قياديين ياحسرة  “كياكل الشوك بفمهم” ، ويصفون المناضلين بما ليس فيهم…
فخذوا المناصب والمكاسب، لكن خلولي الوطن. والحزب وطن لكل من شب وشاب في صفوفه.

 

**أحمد بوشعيب