الشريف مولاي يوسف ناجح
شَهد العالم بأسره الحدث الذي هز المغرب على واقعة الزلزال المدمر
الذي قُتِل فيه 3000 شخص على الأكثر وجُرِح 5000 شخص على الأكثر ومنهم من لا يزال عالقا تحت الأنقاض زلزالٌ زَلزلَ قلوب المغاربة قاطبة على ما وقع لإخوانهم في الجنوب بالظبط في منطقة الحوز وبدأت صرخات النداء في المساهمة في جبر خواطر إخواننا في الحوز إثر المصاب الجلل فما كان من المغاربة إلا الاستجابة للنداء نداء وطن فأبهروا العالم كله بالتضامن من قليل وكثير
وهذا ليس بجديد على
المغاربة بل هم من شِيمهِم والتقاليد والأعراف التي تربُوا عليها أظهروا للعالم أن لُحمَة المغاربة في السراء والضراء ليس لها مثيل ولا نظير وأنهم جند مجند وراء ملكهم الهمام وقدوتهم في التضامن والمساندة محمد السادس حفظه الله الأب الحنون للأمة المغربية ويأتي الذكر الأوامر التي أعطاها جلالة الملك للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية في الاستعجال للحضور لعين المكان وانقاذ من هم تحت الأنقاض بشكل استعجالي والأوامر التي أُعطِيت من جلالته لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في إعانة المنكوبين إثر الحدث الجلل وتفقده بنفسه للمرضى بالمستشفى الجامعي بمراكش والاطمئنان على صحتهم والخدمات المُقدَمة لهم من الفريق الطبي
نعم زلزال زلزل قلوب المغاربة بملكهم كل ساهم بما يملك مديا ومعنويا في الحدث الجلل
وكما زَلزَلَ بعض الخونة والإنفصاليين والإنهازيين الذين يركبون على موجة المساندة لقضاء أغراضهم الشخصية ويتجرد من الوطنية والحس الإنساني في الوقت الذي يتألم فيه المغاربة قاطبة على إثر الحدث منهم قطاع الطرق على المساندات وسيتم التعري عليهم بعد الحدث والسلطات لم يخفى عليها هاؤلاء لأن الحدث الجلل أولى من هاته الشرذمة أليس في هاؤلاء حس الإنسانية أما الوطنية فهي منعدمة ليقوموا بهاذا الفعل ويستغلون عطف القافلات الموجهة للأماكن المتضررة من عرق جبين مسكين ينوي بالمساعدة أجر مع الله
قال سبحانه:(وتلك الأيام نداولها بين الناس) الأيام دول يا خوانة وستحاسبون على ما فعلتم بخاطر المغاربة لأنكم كسرتم خاطر 35 مليون نسمة ولن تَمُرَ لكم بالسهل
نعم لحمة المغاربة ليس لها مثيل ملتفين حول ملكم الهمام يساهمون بالقليل والكثير ولازال المغاربة يساهمون ولو حتى في بناء منازل للمتضررين نعم إنه شعب عظيم ولنا الشرف في الإنتماء إليه حتى القنوات المغربية مراسلون القناة الأولى يَبُثُون جديد الأخبار للقناة الثانية والعكس صحيح لُحمة تُنفِي الفوارق الإجتماعية والنسب والأعراق نُظهِر للعالم أننا مغاربة بمعنى الكلمة
وفي الختام ندعوا الله عزل وجل أن يرحم الموتى ويشفي المرضى ويجبر خاطر الأحياء