تداعيات فيروس كورونا ترخي بظلالها على قطاع السياحة في المغرب

مراسلون 24 — متابعة

تضرر قطاع السياحة في المغرب بشكل كبير جراء تداعيات فيروس كورونا، إذ كشفت أرقام مقارنة أن معدلات الملء بالمؤسسات السياحية بالمملكة تراجعت بشكل كبير خلال شهر مارس.

وتوجد المؤسسات السياحية بالمملكة ضمن القائمة التي تراجعت فيها معدلات الملء ما بين ناقص 80 في المائة إلى ناقص 90 في المائة، فقد سجلت المملكة في هذا الصدد ناقص 81 في المائة، وهو المعدل نفسه في الجزائر.

وسجلت كل من بولندا وألمانيا والدنمارك وهولندا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا وتركيا والبرازيل وإيرلندا معدلات الملء تراوحت ما بين -80 و-90 في المائة.

أما الوجهات السياحية الأكثر تضرراً بمعدلات ملء أكثر من ناقص 90 في المائة، نجد كلا من المجر والتشيك وبلغاريا ورومانيا والنمسا والبرتغال وأوكرانيا ولبنان وماليزيا والسويد ومصر وكوستاريكا.

ما بين ناقص 70 في المائة وناقص 80 في المائة، فقد حلت كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية وكندا وبيرو وفرنسا وأستراليا ونيجيريا وروسيا وإفريقيا الجنوبية.

وبنسبة أقل هناك السعودية والإمارات وأمريكا واليابان وميانمار وكمبوديا ونيوزيلاندا والبحرين وكينيا، إذ تراوحت نسبة الملء في هذه الدول ما بين ناقص 60 في المائة وناقص 70 في المائة.

أقل الدول خسارة على مستوى معدلات الملء السياحي خلال شهر مارس، وهي الفترة التي أغلق فيها العالم حدوده، نجد كل من أثيوبيا والصين والأردن وسنغافورة والفلبين وقطر، بنسبة ما بين ناقص 30 في المائة إلى 60 في المائة.

وكان المغرب شرع في فرض اجراءات تضرر منها القطاع السياحي بشكل مباشر؛ وأبرزها تأجيل التظاهرات (05 مارس)، وتعليق الرحلات الجوية مع كافة الدول (15 مارس)، وإغلاق المحلات التجارية (16 مارس)، وإعلان حالة الطوارئ الصحية (20 مارس)، وتوقيف جميع القطارات وتأمين الحد الأدنى من قطارات القرب (21 مارس).

ويُعول قطاع السياحة في المغرب على السياحة الداخلية لتجاوز أزمة كورونا بشكل تدريجي، خصوصا أن جلب السياح من الخارج سيكون صعباً بسبب قيود السفر في معظم الدول والتي قد تمتد إلى نهاية 2020.

ويرتقب أن تعلن وزارة السياحة، بعد رفع حالة الطوارئ الصحية وعودة الحياة بشكل تدريجي، عن حزمة من الإجراءات لتشجيع المغاربة على السياحة الداخلية؛ ومن ضمن ذلك إطلاق “بطائق السفر”، مع إعفاء ضريبي، ودعم مالي لتشجيع المغاربة على استهلاك المنتوج السياحي الوطني.