مراسلون 24 – ع. عسول
تميزت لحظة تكريم النجمة المصرية الشهيرة والدلوعة ليلى علوي بتجاوب كبير للجمهور الحاضر في افتتاح الدورة 15 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا يوم أمس الاثنين ؛ حيث أبرز الحضور حبا خاصا لهذه الممثلة المقتدرة في قلب المغاربة..
“شكرا للمغرب” هكذا قابلت علوي حب الجمهور الذي صفق لها كثيرا ؛ بعد صعودها لمنصة حفل الافتتاح ؛ مضيفة بنبرة متأثرة ” أنتم شعب راقي ذواق. شكرا للمهرجان الذي يهتم بقضية المرأة.. أنا بحبكم كثيرا..شكرا لهذا التكريم والالتفاتة الجميلة ..وياربي يدوم عليكم الصحة والمزيد من التألق”.
ولم تكن الفنانة علوي هي الوحيدة المكرمة في حفل الافتتاح؛ بل حظيت بالتكريم و التنويه ولو بعد الوفاة المخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة الكبيرة رائدة السينما الأفريقية سارة مالدورور ؛ إضافة للمخرجة المغربية الفرنسية سيمون بيتون.
رئيس جمعية أبي رقراق نور الدين اشماعو ؛ كان قد افتتح الدورة 15 للمهرجان الذي ينظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ؛ قائلا” إن مهرجاننا هذا رسخ حضوره الدولي كمنتدى وفضاء يخص المرأة في كل امتداداتها وأسئلتها بالمقاربات المناسبة تكوينا ؛ إبداعا ؛ نقدا؛ واحتفاء وتكريما” ؛ مضيفا ” يسعدنا اليوم أن تندرج الدورة ضمن البرنامج العام الذي تخلده المملكة سنة الرباط كعاصمة للثقافة الافريقية ويبهجنا أن تكون الشقيقة السينغال ضيفة شرف وتكريم إحدى رائدات سينما السينغال وافريقيا عامة الى جانب احتفائنا بالسينما المصرية الرائدة من خلال تمريم النجمة ليى علوي …” .
هذا وقد تضمن برنامج الحفل الذي حضره عامل عمالة سلا؛ عمدة المدينة ورئيس الجهة ورئيس مجلس عمالة سلا وكاتب عام وزارة الثقافة والشباب والتواصل؛ إضافة لسفيرة السنيغال وممثلين عن سفارات مصر وبلجيكا والنرويج ؛ والعديد من الممثلين/ات والنقاد والمخرجين/ات؛ تضمن الحفل تقديم أعضاء لجن التحكيم لمسابقة الفيلم الروائي الطويل؛ مسابقة الفيلم الوثائقي وجائزة الجمهور الشبابي ..
حيث اختتمت فعاليات افتتاح الدورة بعرض الفيلم السينغالي “أتلانتيك” للمخرجة كاتي ديوب ؛ الذي حاز على جوائز عدة ؛ الجائزة الكبرى بكان؛ جائزة سيزار لأفضل أول فيلم؛والتانيت الذهبي بقرطاج…
وتكرس هذه الدورة التي تمتد من 26 شتنبر الجاري إلى 1 أكتوبر القادم؛ تكرس عروضها للنبش في قضايا المرأة من خلال برمجة أفلام مختلفةِ الحساسيات والروافد والرؤى، كما تَرْفُدُهَا ندوات ولقاءات وأنشطة موازية لتعميق صلة السينما بآمال الإنسان في أن يكون أفضل، فَلَطَالَماَ علمتنا السينما عامة، وسينما المرأة خاصة، أن الأمل ضامن لاستمرارية الحياة.. ذلك الأمل المُضَاعَفُ الذي يجعل فعاليات هذه الدورة متناغمة مع احتضان العاصمة المغربية للثقافة الإفريقية، دلالةً على تجدر المغرب في عمقه الإفريقي.