بمشاركة فعاليات مدنية ..فضاء الذاكرة التاريخية بسلا يحتضن نشاطا مدنيا لتخليد الذكرى 65 لعيد الاستقلال .

مراسلون 24 – ع. عسول

هي ذكرى غالية تتجدد كل سنة ، تسترجع توحد الشعب المغربي من خلال المؤسسة الملكية و الحركة الوطنية والمقاومين ، لتحرير الأرض والإنسان من نير الإستعمار الغاشم الفرنسي والإسباني .
في هذا السياق الوطني ، نظمت فعاليات من المجتمع المدني بسلا بتعاون مع النيابة الاقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وبشراكة مع وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة ، نشاطا احتفاليا بالذكرى 65 للأعياد الثلاثة لنيل الإستقلال من قوى الإحتلال وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية يومه الأربعاء 18 نونبر الجاري.

واستعرضت كلمة النائبة الاقليمية فوزية بوكريان؛ لمحات وومضات من الصفحات المشرقة المكتوبة بدم الشهداء من المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل تحرير تراب المغرب من أيادي الاستعمار الغاشم ..وتوقفت الكلمة على تحالف المؤسسة الملكية في شخص المغفور له محمد الخامس ورجالات المقاومة وجيش التحرير والحركة الوطنية، أمثال محمد الزرقطوني ، الحنصالي ، عسو باسلام، عبدالكريم الخطابي، الفطواكي وغيرهم من شهداء حركة التحرير الشامخين في سماء الوطن وترابه الزكي..حيث تكللت حركة المقاومة بنيل الإستقلال وتحرير الأرض سنة 1955.
وقالت ذة. بوكريان ” يخلد الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة، وفي طليعته نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير الذكرى 65 للاعياد الثلاثة المجيدة – عيد العودة؛ عيد الانبعاث؛ وعيد الاستقلال- .إنها محطة تاريخية وازنة ومتميزة، لعودة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ، ورفيقه في الكفاح مبدع المسيرة الخضراء المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما، والاسرة العلوية، من المنفى إلى أرض الوطن واعلان بشرى انتهاء الاستعمار والحصول على الحرية والاستقلال..”

وأضافت نفس المتحدثة ” الوطن ليس أرضا نعيش عليها فقط ولكنه كيان يعيش فينا، ويوم الاستقلال ليس كباقي الأيام ، فهو تاريخ صنعه رجال ونساء عظام منقوش بدم الشهداء ، انها ملحمة ملك وشعب حافظ عليها الاجداد ، وتمسكت بها الأجيال، وهي فخر دائم للوطن تحت القيادة الرشيدة لملك التنمية محمد السادس..”
و تزامنت هذه الذكرى بتخليد المغرب ذكرى أخرى لاتقل أهمية ووطنية وهي الذكرى 45 للمسيرة الخضراء التي استهدفت استكمال تحرير الوطن و الصحراء المغربية ، وهي مسيرة أطقلها بحكمة الراحل الحسن الثاني ، ولازالت مستمرة في عهد الملك محمد السادس الذي يدبرها بحنكة حققت انتصارات واختراقات في صفوف ما يسمى بجبهة البوليساريو صنيعة عسكر الجزائر ،ولعل تحرير معبر الكركارات خير مثال على هذا التدبير المحكم والهادئ لقضية وطنية تتداخل فيها أطماع بعض الجهات الإستعمارية .

من جانب آخر تميز ذات النشاط الذي قام بتنشيطه إطار الشبيبة والرياضة ذ. محمد الحرورات ؛ تميز النشاط بإلقاء كلمات بالمناسبة لممثلي الجمعيات الحاضرة من بينها جمعية رواد التنمية البشرية ؛جمعية فضاء التضامن و التنمية ؛جمعية اتحاد السلام للتنمية
؛منظمة الكشاف التطوعي فرع لمريسة سلا وجمعية الأيادي المتضامنة لذوي الإحتياجات الخاصة.
كما ألقت الشاعرة ماريا بولكواز قصيدة تتغنى بالوطن ، إضافة لتكريم رسام شاب من أبناء سلا حمزة لكحيلي ؛الذي أبدع برسم لوحات وجداريات، تمتح من تاريخ وتضاريس الوطن و رموزه السياسية والمؤسساتية حيث كان جديده بورتريه للملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن والمغفور له الحسن الثاني .
بدوره أكد الجمعوي محمد وهيب رئيس جمعية الايادي المتضامنة ؛ بعد ترحمه على شهداء تحرير الوطن، أكد ” شكره وتحيته للجيش المغربي الذي يحمي البلاد من عبث العابثين وطمع الطامعين ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، كما لم يفته بهذه المناسبة الغالية تحية المرابطين في الصفوف الأمامية من أطباء وممرضين وسلطات محلية وأمنية وجمعيات فاعلة في مواجهة كوفيد 19..”