المخرج ربيع الجوهري ينتقد  رئيسة لجنة دعم الأفلام السينمائية .

*بقلم ربيع الجوهري

إلى السيدة المحترمة رئيسة لجنة الدعم،

حقيقة لا أعرف كيف ستبررين هذه المرة حرمان فيلم مغربي صور ب 300 مليون  سنتم، ففي المرة السابقة قامت آياد  خفية  في واقعة غامضة لا أحد قدم توضيحات عنها بتحويل الفيلم من شكل الديسيبي الذي طلب منا إلى امبي4  بطريقة غير حرفية جعلت الفيلم غير مرئي تماما، و عوض أن  تسأل السيدة الرئيسة عن سر هذا التحويل الغريب، ارسلت إلينا أن هناك مشاكل تقنية، و هنا رابط للقطات الفيلم ليعرف القارئ مستوى الفيلم التقني!!!

و عندما اتصل بنا صحفيون يريدون استفسار الأمر، فضلنا عدم التعليق حفاظًا على سمعة بلدنا السينمائي و مركزنا الذي نحيي فيه كل الاداريين المهنيين، الآن، هل ستبررين بانه دون المستوى و أشد النقاد شراسة و اشهرهم نزاهة كتب صفحات طوييييلة عما تضمن الفيلم من ابداع؟!!

هل ستبررين بأن الفيلم لا يحمل قيمة انتاجية و الكل يتحدث عن ضخامة انتاجه؟!!!!!!!
هل ستبررين بأن الفيلم غير مرئي و قد طلبت من المركز ألا يحولوه الى اي شكل، بل عليهم ان يطلبوا مني تحويله و ذلك ما حصل؟!!!!!!
ماذا بقي لك سيدتي المحترمة؟!!!!!!!!!!
انه لم يعجبك؟!!!!!!!
انتظر بفارغ الصبر سبب رفضك لفيلم وطني صنعناه ممثلين و منتج و تقنيين حبا في ما قاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده: “إن قضية الصحراء هي قضية وجود و ليست حدود”، و فيما قاله ايضا: “أن لا فرق بين المغاربة، هم لدينا سواسية ”
ماذا بقي لك سيدتي
ربما تقولين ان هناك مغالطات تاريخية، كيف ستجرئين أمام كبار المؤرخين الذين حضروا عروضا له و زكوا ما به من تاريخ المملكة
اه، ربما تقولين انه ليس بفيلم كلاسيكي ، و هنا سيدتي ، إذا طرحت هذا الأمر، فستكون ثقافتك السينمائية على المحك، لأنك تواجهين دكتورا في السينما و مخرجا شرب من كأس السينما الامريكية و الايطالية و الالمانية و الفرنسية اذ اشتغل بالقرب من عمالقة السينما العالمية، و نشرت له مقالات اكاديمية محكمة حول منهجيته في كل من الولايات الامريكية و لبنان و الهند ، اذكرك انها منشورة من طرف جامعات متخصصة احتفت بمنهجيتي، و نظرا لذلك استدعيت من طرف الخارجية الامريكية للحديث ان تجربتي بهوليود و نيويورك و واشنطن و غيرها، كما مثلت المغرب سينمائيا بهولاندا و غيرها من البلدان
سيدتي الفاضلة، و الله لا أعرف كيف ستبررين هذا الموقف غير اللائق تماما و خصوصا أن كل العروض بالرباط و ورزازات و الداخلة، حضرها المئات من الجمهور المختلف، و لا احد غادر القاعة قبل اتمام العرض، بل كان يطلب منا فتح باب الاسئلة كما اخبرك سيدتي ان المئات انتظروا ساعتان اضافيتان لمناقشته، يعني ذلك انه ليس فقط ناجح فكريا و جماليا، بل استقطب الجمهور الواسع كذلك؟!!

بماذا ستبررين سيدتي؟!!