الرغاي : الحركة الكشفية تعاني من فجوة كبيرة بين التكوين والممارسة

مراسلون 24 – متابعة

في إطار فعاليات الدورة التدريبية التي تنظمها الرابطة الكشفية المغربية ( دراسة قائد التدريب) عن بعد تحت شعار : ” التدريب الكشفي بين تفعيل المنهاج وتحقيق الأثر من 24 غشت إلى 1 شتنبر 2020، بمشاركة 57 قائدا يمثلون 16 تنظيما كشفيا منضويا تحت لواء الرابطة، ألقى الدكتور شكيب الرغاي المدير التنفيذي للرابطة الكشفية المغربية، والإطار السابق بوزارة الشباب والرياضة والباحث في قضايا التربية غير النظامية والطفولة في وضعية صعبة بعنوان : ” تصميم نظام التأهيل القيادي ” مساء أمس الأربعاء 27 غشت 2020 ابتداء من الساعة 9 مساء، وهو العرض الذي حظي بتفاعل كبير من طرف القادة المشاركين في الدورة بالنظر لأهميته من أجل تنزيل التطبيق السليم للمنهاج السليم للحركة الكشفية في الممارسة الكشفية بعد الإنحرافات التي طالتها في السنوات الأخيرة بسبب وجود فجوة بين التكوين والممارسة، الأمر الذي تسبب في تراجع إشعاع الحركة الكشفية وأثر على حجم انغراسها في المجتمع المغربي .

شكيب رغاي ركز في تدخلته على أهمية تنزيل مشروع كشفي وطني كتنظيم وطني رائد ينخرط مع المجتمع في بناء شخصيات الأطفال والشباب، ومواجهة مظاهر الإنحراف والعنف، مشددا على أهمية انخراط المجتمع المدني المتخصص في الميدان الكشفي من أجل خدمة وتنمية المجتمع، وهو الأمر الذي يتطلب توفره على قيادات مؤهلة ومدربة، ووجود تنظيمات رصينة ومكثلة بشكل جيد.

وأشار الرغاي أن استيعاب الطريقة الكشفية يعاني من وجود خلل، وهو الأمر الذي يفرض تغيير أساليب نقل المعارف والمهارات المتعلقة بالطريقة الكشفية، وتفعيل ما يتم تداوله نظريا وعلميا على أرض الواقع، علما أن مجموعة من المهارات والمعارف التي يتم تلقينها للقادة في التداريب لا تصل إلى الوحدات الكشفية، داعيا إلى تطوير أساليب التدريب من أجل التمكن من إيصال رسالة الحركة الكشفية إلى الفروع والوحدات، خصوصا أن الوحدة – يقول الرغاي – هو الخلية الأساسية في تفعيل الممارسة الكشفية، لافتا الإنتباه الى تسرب العديد من الأخطاء إلى الطقوس والتقاليد والمهارات الكشفية، بسبب غياب المراجع الكشفية في الفترة السابقة، إذ لم يتم إصدار مرجع شامل لكل الممارسات الكشفية منذ استقلال المغرب، وهو الأمر الذي ترك فراغا على مستوى التنمية الذاتية، وقال الرغاي إن هذا الوضع فرض على الرابطة إعداد مرجعية خاضعة للمنهاج التربوي الكشفية والتي ستمكن القائد داخل الوحدة والفرع من المعلومات والتقنيات التي سيعملها بواسطتها مع الفتية والشباب، وهو الأمر الذي يعد سابقة بالنسبة للرابطة الكشفية المغربية على المستوى الوطني.
كما تطرق الرغاي إلى إشكالية غياب إدارة على المستوى الوطني لتدبير الموارد البشرية داخل الحركة الكشفية في المغرب، لمتابعة تكوين القادة ومعرفة احتياجات التكوين، وضرورة توصيف مهام القادة من أجل توفير التكوين اللازم، كما دعا إلى ضرورة مواكبة التطورات الحاصلة على مستوى تكنلوجيا الإتصال وإدماج تخصصات مهمة ضمن الهياكل الكشفية للمنظمات مثل خدمة وتنمية المجتمع والإعلام، علما أن الهاتف الذكي أصبح اليوم في متناول كل الأطفال المغاربة.