ع. عسول – مراسلون 24
وصف عبدالغني الراقي كاتب عام النقابة الوطنية للتغليم كدش قرار وزارة التربية الوطنية حول الدخول المدرسي الحالي “باللا اختيار “..وبعدم الجرأة في اختيار صيغة واضحة محددة كنموذج تربوي ملائم للظرف الاسثنائي الخاص بجائحة كوفيد 19.
وأكد الراقي أن ما طرحته الوزارة يعني تفييء التلاميذ لفئتين ” تلاميذ يستفيدون من تعليم حضوري وتلاميذ من تعليم عن بعد” وهذا لايضمن تكافؤ الفرص..بل خلق وسيخلق بلبلة داخل الأسر والساحة التعليمية…
وأضاف المسؤول النقابي أن البلاغ يعني ” لي بغا يرسل ولدو للمؤسسة فعليه تحمل ذلك ونفس الشيء بمن اختار التعليم عن بعد” ..
وفال ماذا لو اختارت الاغلبية التعليم الحضوري ؟ هل المؤسسات جاهزة لاستقبالهم في ظل الشروط الحالية ؟ وفي ظل تجربة ناقصة للتعليم عن بعد؟
وسجل الراقي أن الصيغة المعلنة ، ستطرح اشكالية على مستوى إلقاء الدروس حضوريا وعن بعد! كما أن هناك مشكلا آخر يتعلق بالغلاف الزمني للأستاذ …!
وشدد الراقي على مقترح النقابة الذي سبق اقتراحه وهو التعليم بالتناوب لضمان تكافؤ الفرص ، مع تقسيم عدد التلاميذ لجزئين أو تلاثة حسب بنية استقبال كل مؤسسة ، لكن هذا الاقتراح كان يتطلب من الوزارة القيام بمجهود بيداغوجي قبلي لتحديد الدروس الحضورية والأخرى التي يمكن تدريسها عن بعد .
وهو عمل كان مفروضا حسمه قبل الدخول..
وعبر الراقي عن أمله في أن تتدارك الوزارة الأمر لوضع حد لما وصفه “البلبلة التي انطلقت في الساحة التعليمية.”.
وكانت وزارة التربية قد اعلنت في بلاغ لها عن اعتمادها صيغة التغليم عن بعد بجميع المؤسسات التعليمية والبعثاث الاجنبية ، مع توفير التعليم الحضوري للأسر الراغبة في ذلك من خلال آلية خاصة والتي لا تعني سوى توقيع التزام حول الاختيار وما يترتب عنه في ظل الجائحة، يتم استخراجه من موقع الوزارة أو عبر الاتصال بادارة المؤسسة التعليمية..
وأكد الوزير امزازي أن الصيغة المقترحة التي هي تعبير عن تقاسم المسؤولية بين المدرسة والاسرة ؛ هذه الصيغة تتميز بالمرونة بين التعليم الحضوري وعن بعد وترتبط بالوضعية الوبائية حسب كل أكاديمية ومديرية.
معلنا أن الغلاف الزمني المخصص لكل أستاذ-ة، سيتم احترامه كما سيتم التقيد ببروطوكول صحي للوقاية من الفيروس ..
لكن وكما سجل ذلك عدد من المصادر التربوية ” فالشروط والبنية التحتية الخاصة بكل مؤسسة على حدة جد متباينة ومختلفة ، خصوصا على مستوى طاقة الاستقبال والتوفر على خدمات النظافة من ماء وكهرباء ومراحيض واعوان نظافة ومواد التعقيم ، حيث يزداد الوضع هشاشة في الوسط القروي..دون الحديث عن تحديات التعليم عن بعد.. ”
كما ” أن تنزيل الصيغة التي قررتها الوزارة ليس بالسهل ويحتاج مجهودات استثنائية من طرف المديرين والاساتذة لتنظيم التلاميذ وتفييئهم وبلورة استعمالات زمن ملائمة وبرنامج تعليمي مكيف مع الظرف الاستثنائي ، مما يتطلب توفير الامكانيات الضرورية وتعاون الأسر والسلطات التربوية و المحلية والصحية..”..