بعد تفاهم تركي روسي معلق.. تراجع لقوات النظام بريف حماة

تمكن مقاتلون من المعارضة السورية المسلّحة في وقتٍ متأخر فجر الأربعاء من الدخول لمواقع سيطرت عليها قوات النظام السوري بدعمٍ روسي قبل أيام في ريف حماة الشمالي، وفق ما أفادت مصادر عسكرية للعربية.نت.

وتدور معارك كرّ وفر بين مقاتلي “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من أنقرة وعناصر من جيش النظام ببلدة كفر نبودة الواقعة بريف حماة الشمالي رغم إعلان مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا، الأحد الماضي، عن وقفٍ لإطلاق النار “من طرف واحد”.

وقال مسؤول من المعارضة المسلحة في وقتٍ متأخر الليلة للعربية.نت: “لا نستطيع حتى اللحظة الحديث عن إعادة السيطرة من جديد على هذه المواقع ولكن المعارك تستمر فيها”.

وفقدت المعارضة المسلحة مطلع شهر أيار/مايو الجاري مواقع لها في ريف حماة الشمالي منذ بدأ التصعيد العسكري السوري ـ الروسي على منطقة “خفض التصعيد” المتفق عليها وفق الاتفاق الروسي ـ التركي في سوتشي منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

وتمكن عناصر من قوات النظام السوري من الدخول للحدود الإدارية لمدينة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد والتي تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير التي خسرت أيضاً مواقع لها في صراعٍ دموي مع الهيئة منذ أشهر.

ورغم التقدّم الواضح لمقاتلي المعارضة فجر الأربعاء فإنها لم تعلن عن ذلك بشكلٍ رسمي بعد. وأشارت مصادر مقربة منها إلى أن “المعارك مستمرة إلى الآن بيننا وبين قوات النظام”.