تعيش مدينة مراكش على وقع جملة من المشاكل، التي تضر بصورة المدينة خاصة وأنها تعد من بين المدن الأكثر جلبا للسياح على المستوى الوطني، ما يحتم على المسؤوليين بدل جهود أكبر حتى يكون بإمكان السائحين وسكان المدينة الاستمتاع بمعالمها في أحسن الظروف.
وتشهد المدينة انتشار ظواهر مختلفة ومتعددة، من بينها ظاهرة السرقة التي تخض مضجع المراكشيين والسياح على حد سواء، وذلك تزامنا مع حلول الموسم السياحي الذي تعرف فيه المدينة الحمراء رواجا سياحيا كبيرا ينعش اقتصاد المدينة ويساهم في توفير مناصب شغل للشباب.
تنتشر السرقة في مراكش بشكل ملحوظ وظاهر للعيان رغم الجهود التي تبدلها المصالح الأمنية، إذ يسجل عدد كبير من الشكايات التي يعود الكثير منها لأجانبيات تعرضن للسرقة، في واضحة النهار.
وتزايد عدد جرائم السرقة التي تستهدف الأجانب بشكل مثير للريبة، بحيث أصبحوا الأكثر عرضة لاعتداءات اللصوص والمجرمين، حتى في واضحة النهار، خاصة في ظل المشاكل التدبيرية التي تزيد من انتشار هذه الظواهر .
و أشار ت مصادر لـ”ألوانكم” أن سرقة الأجانب انتشرت في الأونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مدينة مراكش، ما يشكل خطر كبير على سمعة المغرب خارجيا، وكذلك على صورة السياحة بالمغرب.
ومن بين الجرائم التي تنبأ بخطورة الوضع ما وقع في الأسابيع الماضية، بعد إقدام شخص ذو سوابق على توجيه طعنة غادرة لأجنبي بعد أن اعترض سبيل هذا الأخير الذي ينحذر من فرنسا و ذو الأصول الجزائرية، و كان برفقة زوجته وابنيه، حيث حاول نشل حقيبته اليدوية، وهو ما دفع بالسائح الى المقاومة، ليباغته المتهم بطعنة غادرة على مستوى العنق، ليسقط غارقا في الدماء أمام أفراد أسرته.
هذه الظواهر التي تتزايد يوم بعد يوم لا شك أنها تهدد أرزاق التجار وأصحاب محلات المؤكولات وكذلك مرشدي السياحة، بل وتشوه صورة المغرب حيث وجب معه التصدي للجريمة بكل أنواعها، وخاصة في المدن السياحية المغربية.
إلى جانب جرائم السرقة تعاني أيضا المدينة من تجاوزات سائقي سيارات الأجرى، بحيث يسجل الكثير من المرات زيادة كبيرة في ثمن التنقل بالنسبة للسياح، كما هو الشأن في الواقعة التي كان بطلها بحر هذا الأسبوع “سائق طاكسي” متورط في نقل سياح في اتجاه وحدة فندقية بمنطقة النخيل بطريق فاس مقابل مبلغ 3000 درهم، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية لتسحب منه رخصة السياقة.
وفي حادثة أخرى شهدها الأسبوع ذاته، تعرضت سائحة للنصب والسرقة من قبل سائق سيارة أجرى، بعد نزولها لوكالة بنكية لتسلم مبلغ مالي، لكن هذا الأخير لاذ بالفرار حاملا في سيارته حقيبة السيدة وبها مبلغ مالي مهم.
في ظل هذه المشاكل التي تعانيه منها المدينة الحمراء، يغيب مجلس المدينة عن المشهد بشكل يدفع لتسائل عن سبب ذلك، خاصة أن المسألة تتعلق بصورة المغرب خارجيا.