عبد الواحد زيات*  يكتب عن ” التراجع عن  نظام الباشلور سيكرس أزمة اللاثقة في التعليم المغربي ” .

مراسلون 24 – متابعة.

هل الهدف من إلغاء نظام الباشلور  ينبني على حسابات سياسية ضيقة الغرض منها ضرب الحكومة السابقة؟  .
لنفترض أنه تم تسجيل نواقص على هذا النظام،  فمن المفروض الوقوف عليها و تصحيحها وليس هدم النظام برمته وتحطيم آمال الطلبة المتفوقين  الذين وثقوا بالحكومة و بالوزارة الوصية التي وضعت هذا النظام وشجعت على التسجيل به ونظمت مباريات كتابية وشفوية رصدت لها إمكانيات بشرية ولوجيستيكية ووفق شروط دقيقة و محددة   .

علاوة على أن   نظامنا التعليمي يعرف الكثير من الأعطاب على  مدى عقود وعلى  جميع مستوياته ، فما الغاية من وراء محاولة إقبار تجربة الباشلور التي تعد  رائدة و ينبغي توفير سبل إنجاحها على غرار دول إقليمية وعالمية هل الجامعة المغربية عاجزة عن رفع هذا التحدي ؟ .

على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار و الحكومة ؛ الإستثمار  في العنصر البشري الذي جعله النموذج التنموي ركيزة الأوراش الواعدة للتنميةالمستدامة ، والوعي بأن مثل هذه القرارات “الارتجالية” تساهم في هجرة الأدمغة و الذي يكلف الدولة خسائر جسيمة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى ينبغي  الانفتاح على تجربة المدارس العليا  للقطاع الخاص الذي استطاعت أن تنجح في سن نظام الباشلور..

* عبدالواحد زيات (رئيس شبكة التحالف المدني للشباب)