مراسلون 24 – ع. عسول
بهدف إغناء الحياة المدرسية وجعل المؤسسة التعليمية فضاء للتربية على المواطنة وتعزيز قيمة الاعتراف بالغير و المحبة والتسامح، وبغية تعزيز الجهود الهادفة إلى تيسير اندماج المتعلمين والمتعلمات في “وضعية إعاقة” و تأهيلهم و تحقيق المساواة بينهم وبين اقرانهم داخل المؤسسة، و تحت شعار : « من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم» ، وأيضا في إطار تفعيل أنشطة نادي ” المواطنة وحقوق الإنسان” بالمؤسسة، نظمت ثانوية السهول التأهيلية بمديرية سلا بكافة مكوناتها التربوية؛ من إدارة تربوية وهيئة التدريس وتلاميذ وتلميذات، نشاطا تحسيسيا وتربويا احتفالا باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي رام تحقيق جملة من الأهداف منها ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان لدى المتعلمين والمتعلمات .
تعريفهم بالبعد الإنساني الذي يمتلكه ذوي الاحتياجات الخاصة بعيدا عن النظرة التحقيرية والدونية لهم .دعم هذه الفئة من المجتمع عن طريق تعزيز الفهم الصحيح لقضاياها وخلق نظرة إيجابية لدى المجتمع اتجاهها و ترسيخ فكرة أنّ المعاق هو شخص في المقام الأول والأخير له وجوده الخاص الذي يطبعه بنمط من التفكير والإبداع، يجعلانه ذاتا مريدة تمتلك كيانا..
استهل النشاط بكلمة لمدير الثانوية مؤكدا فيها أن هذه الأنشطة هي جزء لا يتجزأ من الحياة الدراسية داخل المؤسسة، إذ لا يمكن الاكتفاء فقط بالدروس داخل الحجرات الدراسية وإنما وجب تصريف المكتسبات إلى أنشطة تربوية تمكن التلاميذ من اكتشاف ذواتهم والتعبير عن أفكارهم، وتعزيز قدراتهم التواصلية والإبداعية. مشيرا إلى الدور الفعال الذي يلعبه الأشخاص ذووا الاحتياجات الخاصة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
من جهته سجل الناظر أن الأنشطة الموازية التي تعتبر موازية من حيث الدروس التي تلقاها المتعلمون والمتعلمات داخل الفصل الدراسي، والأنشطة المواكبة لهذه الدروس والتي تحقق نفس الأهداف التي يحققها الدرس داخل الحجرة الدراسية، مؤكدا أن الاشتغال على هذا العرض مرتبط بدرسين من دروس الثانية باكالوريا وهما: درس الشخص، ودرس الغير. فالحديث عن الشخص هو حديث عن الجوانب الجوهرية والثابتة في الإنسان، إذ أنّ الثابت فيه ليس هو جسده ومظهره الخارجي، وإنما مميزاته الإنسانية. فالمعاق كشخص يبقى إنسانا وجب التعامل معه بعيدا عن الشفقة.
وقد توزعت باقي أنشطة الإحتفال بتقديم عرض حول مفهوم الإعاقة وأنواعها من إنجاز التلميذ: طارق لحصيني.
عرض شريط سينمائي قصير بعنوان “أنا أستطيع” يتناول معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، تمت مناقشته مع التلاميذ، الذين خلصوا إلى أن معاناة ذوي الإحتياجات الخاصة ؛هي حقيقة نابعة من المجتمع، لهذا وجب قبول الشخص ذو الإعاقة باعتباره إنسانا له الحق في الاندماج في الحياة الاجتماعية؛
كما تم تقديم قصيدة من إنجاز التلميذة: غزلان الطواهري ؛ و عرض مسرحية على طريقة الميم من إنجاز التلميذات: نورة الدرغالي، وصال امشانة، أسماء بلورات، عبير الزعيم.
و بعدما تم التأكيد على أن الإعاقة ليست عائقا أمام النجاح وتحقيق الذات، تم تقديم نماذج بالحديث عن العالم الفيزيائي الشهير “ستيفن هوكينغ”، ورجل الأعمال “نك فيوتتش”.