مراسلون 24 – ع.عسول
أجمع ممثلو الشبيبات الحزبية على انخراطهم الدائم واللامشروط في الدفاع والترافع على قضية الوحدة الترابية في المحافل الدولية والإقليمية والقارية المعنية بالشباب وذلك بالرغم من الإمكانات المحدودة .
وطالب منسقو والكتاب العامون للشبيبات الحزبية الحاضرون في ندوة حول موضوع ” الشباب المغربي..التحديات والرهانات” ؛ نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب بسلا؛ طالبوا الحكومة بتبني سياسة براغماتية في التعاطي مع قضايا ومطالب الشباب الملحة التي لم تعد تقبل التأجيل والتردد خصوصا في التعليم والصحة والتشغيل والتمكين الاقتصادي؛ وضمان إشراكهم في بلورة السياسات العمومية الموجهة للشباب.
كما دعى رؤساء الشبيبات الحزبية بإخراج صندوق دعم المشاركة السياسية للشباب و إتاحة الدعم المادي واللوجيستيكي لهذه الهيآت لأداء مهامها التأطيرية والتكوينية على أكمل وجه .
كما شدد هؤلاء على ضرورة الاستمرار في التنسيق المشترك فيما يخص مناصرة قضايا الشباب بعيدا عن الإصطفافات الحزبية سواء داخل الأغلبية والمعارضة..
وافتتحت الندوة بأرضية وتساؤلات قدمها أبو بكر الفقيه التطواني رئيس المؤسسة سجل فيها ” أن لقاء اليوم يتجاوز التناول الظرفي الذي يرتبط بفترات الحماس الانتخابي ويسائلنا عن تقييم عمل المنظمات الشبيبية الحزبية ببلادنا، عن واقع الشباب من حيث المؤشرات الدالة المتعلقة بالمواطنة والصحة والرفاه والإدماج المهني والتعليم والتكوين.كما يسائلنا عن برامج الشبيبات على مستوى التراب الوطني وعن الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتها ومدى تأثيرها في القرار السياسي الحزبي و حول التحولات التي عرفتها الشبيبات الحزبية عقب الدستور الجديد والخطب الملكية المتتالية والإصلاحات التي عرفها الإطار القانوني وطنيا ومحليا وعن مواكبتها للتطورات الجديدة التي قدمها تقرير النموذج التنموي والبرنامج الحكومي” .
وفي هذا السياق وبعد استعراضه للأنشطة المكثفة الحزبية والتأطيرية و الترافعية حول قضايا الشباب و القضية للوطنية الأولى التي تقوم بها الشبيية الإستقلالية ؛ طالب عثمان الطرمونية كاتب عام هذه المنظمة بانخراط أكبر للشباب في المجالس المحلية والجهوية حيث يسجل غياب لافت لهذه الفئة النشيطة في تتبع وتدبير الشأن المحلي الذي يهمها من قريب.
من جهته أكد لحسن السعدي منسق فيدرالية الشبيبة التجمعية ؛ أن شباب الأحرار لعبوا دوراً أساسياً بعد التأسيس سنة 2016؛ وقدموا صورة انعكست إيجابا على المشاركة السياسية والانتخابية خلال استحقاقات 2021، مضيفاً أن الشبيبة التجمعية وعلى غرار باقي الشبيبات الحزبية، ساهمت في إعادة الثقة للشباب في المشاركة السياسية.
وفيما دافع السعدي عن قرار تسقيف سن المشاركة في مباراة التوظيف بقطاع التعليم توخيا لتجويد الأداء التربوي واختيار احسن الكفاءات من خريجي كلية علوم التربية تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية ومخرجات النموذج التنموي الجديد وأن قطاع التعليم ليس مؤهلا وحده لإمتصاص البطالة.
بالمقابل رفض يونس سراج كاتب عام الشبيبة الاشتراكية هذه المقاربة الحكومية وذكر بكون شبييته لجأت للقضاء الإداري للطعن في هذه الشروط التي اعتبرها لادستورية وتضرب تكافؤ الفرص ؛مؤكدا أن هذا التحرك بعيد عن الحسابات الإنتخابية كون هذه الأخيرة انتهت في شتنبر الماضي ..
من جهته توقف عبدالله الصيبري كاتب عام الشبيبة الاتحادية على التاريخ النضالي والسياسي لهذه الهيأة التي تميزت بطروحاتها الفكرية والسياسية الجريئة دفاعا عن حقوق ومطالب الشباب والشعب في العيش الكريم والديمقراطية الحقة.
واعتبر أن الشبيية الاتحادية تشتغل في استقلالية لكن بالتزام بالخط السياسي للحزب؛ وأن هذا الأخير وضعه الطبيعي الذي يتملك أدواره جيدا هو المعارضة البناءة ، داعيا الحكومة إلى الانكباب الفعلي على قضايا الشباب وإخراج المجلس الوطني للشباب لحيز الوجود.
إلى ذلك أكدت نجوى كوكوس رئيسة شبيبة الأصالة والمعاصرة ؛ أن مايهم الشباب هو تنزيل سياسات عمومية تستجيب فعلا لتطلعات الشباب من خلال ضمان الإلتقائية وتوسيع آليات التمكين السياسي و الإشراك في صناعة القرار والبرامج التي تهم هذه الفئة؛ مقترحة على مؤسسة الفقيه التطواني تخصيص لقاء للتداول في ” قضايا الحريات بشموليتها الكونية”..
أما عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية عمر مزواضي ؛ فسجل أن هناك مساحات واسعة للفعل الشبيبي ؛ التي لن تمنع قلة الإمكانات من الإبداع فيها؛ مبرزا الدور الكبير لشبيبة العدالة في النقاش الداخلي عقب نتائج المحطة الإنتخابية الأخيرة( بما لها وما عليها ) والمخاض الذي عرفه الحزب جراء نتائجها حتى انتخاب أمانة عامة جديدة.
وأضاف المتحدث أن مجالات اشتغال الشبيبة متعددة منها التأطير والتكوين والدفاع عن قضايا الشباب في الجانب الاجتماعي والحقوقي.
وشددت مداخلات كل من أيوب اليوسي منسق الشبيبة الحركية، وعبداللطيف محمدي المنسق الوطني للشبيبة الدستورية؛ على أهمية توحيد جهود الشبيبات الحزبية للترافع عن قضايا الشباب وتحقيق مطالبه الحيوية..