محمد وهيب – مراسلون 24
شهد فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير، يومه الاثنين 15 نونبر 2021، عرسا وطنيا، تزامنا مع احتفالات المغاربة بالذكرى 66 للأعياد المجيدة الثلاثة،16 العودة، 17الانبعاث و 18الاستقلال، و تحت شعار “مجتمع مدني في خدمة القضية الوطنية”، و تعاون و تنسيق النائبة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بعمالة سلا، فوزية بوكريان، و حضور عدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينتي الرباط و سلا، تم توقيع اتفاقية شراكة بين الإتحاد الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء للسلام و التنمية، جمعية رواد التنمية البشرية، و جمعية الأيادي المتضامنة لذوي الاحتياجات الخاصة، أساسها و من أهدافها.. المساهمة في الدبلوماسية المواطنة الوطنية، و ترسيخ ثقافة التعاون و الديمقراطية التشاركية، إضافة لاستثمار تجربة أعضاء الإتحاد الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء للسلام و التنمية و تراكماته النظرية و العلمية و التنظيمية في إغناء هذه الشراكة..
و عرف الحدث، كلمة فوزية بوكريان بالمناسبة، أوضحت فيها.. “أن هذه الاتفاقية تتوخى العمل على تفعيل دور المجتمع المدني في التربية و توجيه الشباب على المواطنة و حب الوطن و الاعتزاز بتاريخه المجيد، و كذلك المساهمة في تحقيق أهداف المندوبية السامية بالانفتاح على جمعيات و فعاليات المجتمع المدني بتعزيز الحس الوطني للمواطنات و المواطنين عبر استحضار مجمل المحطات التاريخية التي مر منها المغرب في شتى المجالات.. و أبرزت النائبة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أيضا، أن الاتفاقية ستعمل على تمكين أبناء قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بسلا من الاستفادة و المشاركة بالدورات التكوينية لتطوير قدرات و إمكانات المنتمين إلى أسرة المقاومة و جيش التحرير لإدماجهم في الحياة العامة، و كذا المشاركة في الأنشطة الثقافية و الترفيهية التي تنظمها الجمعيات الشريكة”.
في سياق متصل، أبدعت صاحبة التكريم، الشاعرة الحسانية أميمة السباعي ممثلة الاتحاد الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في تقديم عدد من قصائدها الشعرية، قافيتها حروف و كلمات تترجم الإحساس بروح المواطنة، حيث غاصت بأبياتها الشعرية للتحسيس بالمواطنة و الانتماء لأرض الوطن بروح المسؤولية دون مزايدات على اعتبار أن الوطن فوق كل الاعتبارات..
و من جهتها، أكدت أميمة السباعي مكرمة الحفل.. “بالتذكير بقيم المواطنة الحقة و التربية على روح الدود عن سيادة الوطن من شمال المغرب إلى جنوبه، و الدعاء لكل الوطنيين و المقاومين الذين قاوموا الاستعمار و دافعوا بكل إخلاص من أجل وحدة الوطن و استقلاله”.
كما تم في إطار فقرات برنامج الاحتفالية بهذه الذكرى المجيدة، مداخلات للحضور، هدفها و رسالتها، العمل على تكوين ناشئة مؤمنة بربها، خادمة لوطنها، معتزة بلغتها، مزودة بثقافة مواطنة وطنية، تعدها لخوض معركة محاربة التخلف و بناء نهضة ترتكز على أسس سليمة و صحيحة، تحافظ على الأصول و المقومات، و لا تتنكر للجديد المفيد.