مراسلون 24
في إعلان ضمني عن تمسك وزارة التربية بقرارها الذي أثار جدلا واسعا، أكد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن التعديلات الجديدة التي همّت شروط اجتياز مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي، تتوخى تحسين جودة التعليم في المقام الأول، ما يؤشر على أن وزارة بنموسى لن تتراجع عن قرارها.
وقال بلقاسمي، أثناء حلوله ضيفا على النشرة المسائية بالقناة الثانية، أمس السبت، إن “تحديد سن اجتياز مباريات التعليم في 30 عاما ليس خصوصية بوزارة التربية الوطنية ويوجد في قطاعات عديدة”، متسائلا “هل من تحصّل على الإجازة وعمره 25 سنة وبلغ 45 عاما سيبقى مُلمًّا بما بالكفايات الأكاديمية؟”.
وواصل بلقاسمي دفاعه عن شرط ألا يتجاوز المترشح 30 عاما لاجتياز مباريات التعليم بالقول: “تحديد السن ليس خصوصية في المغرب، وهناك دول عديدة تعتمد هذا الشرط، بل هناك دول لدها منظومات تعليمية متطورة تحدد سنا أقل”، مضيفا “رهاننا اليوم هو الجودة، ويجب أن نكون في مستوى هذا الرهان، وعلينا تغليب المصلحة العامة.”
وبخصوص اعتماد الانتقاء الأولي بناء على الميزة المحصّل عليها في الباكالوريا والإجازة وسنة الحصول على الأخيرة، أوضح الكاتب العام للوزارة: “كيف يُعقل أن مهنة من أنبل المهن لا يكون فيها المتميزون؟ قمنا بتأطير كامل، والآن نحرص على أن من يوجد بالتعليم لديه الحافز ويحب هذا العمل حتى تكون هناك مردودية.”
وبخصوص ما إذا كان تحديد سقف 30 عاما يخالف قانون الوظيفة العمومية الذي يحدد سن 45 عاما للتوظيف، قال بلقاسمي: “أولا نحن نتكلم على توظيف أطر الأكاديميات من طرف الأكاديميات التي هي مؤسسات عمومية، وقانون الوظيفة العمومية يسري على الإدارات وليس الأكاديميات.”
وأردف المتحدث موضحا “أمن ناحية أخرى،فهو مرتبط بخصوصية التوظيف في القطاع.. ففي التوظيف العادي يمر المعني بالأمر مباشرة إلى العمل، لكن في قطاع التعليم هناك 7 أشهر من التكوين، وفي حالة نجاح المترشح يتم توظيفه وإذا رسب لا يوظف.”