مراسلون 24 : المهدي العلمي الإدريسي
في الماضي كان البائع الجائل “أو الفراش” هو الشخص المهاجر القادم من البادية الى المدينة للبحث عن فرصة عمل … ؛أما اليوم فأصبح البائع الجائل شخصٌ مثقف أو حاصل على شهادة من الشواهد العليا .
وبسبب قلة فرص العمل ،أو بالأحرى إنعدامها فضلت هذه الشريحة أن تبحث عن البدائل لكي تعيش ؛ففضلت التجارة على الرصيف وأحيانا وسط الشارع العام لتصير الازقة والشوارع في ملك هؤلاء متسببين في قطع الطرقات على السيارات والدراجات؛ وأصبح السكان يفضلون ركن سياراتهم بعيدة عن بيوتاتهم التي أضحت محاطة بالباعة ،ويأتونها مشيا على الأقدام .
أما أصحاب المقاهي ومحلات بيع المأكولات السريعة حدث ولا حرج ، إستولوا على الرصيف مكان مرور الراجلين وتطاولوا على جزء مهم من الشارع حيث مكان مرور العربات والدراجات ،و أصبح الأمر في تزايد يوم بعد يوم وسنة بعد سنة … فالى متى …؟
هل أصبح المسؤول عاجزا أمام هذه الظاهرة التي أصبحت تشوه المنظر العام للشوارع والأزقة ،أم الوضع الحالي فرض ذلك ؟.
في بعض المدن تم إحداث أسواق نموذجية ،منها لبيع الملابس وأخرى لبيع الخضر والفواكه خصص هؤلاء ،فأفرغت بعد تدشينها وعاد الباعة الى الشوارع ، ويبقى السؤال المطروح اين الخلل وهل من بدائل ؟؟؟.
وفي بعض المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وسلا وغيرها لزلنا نشاهد المواشي داخل المجال الحضري من أبقار زدوأغنام تجوب الشوارع ليلا وفي الصباح الباكر ،بالإضافة الى الدواب والعربات المجرورة بها ،لاننسى ظاهرة الكلاب الضالة التي أصبحت تقلق السكان .