مراسلون 24
ظهر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي في مكتبه في صورة رسمية، ولافتة تحمل اسم المملكة بالانجليزية “kingdom of morocco”، في سابقة من نوعها بعدما كانت تكتب بالفرنسية منذ استقلال البلاد، مما أثار ضجة كبيرة بين نشطاء التواصل الاجتماعي وظهرت معها قراءات متعددة للتغيير الجديد في لافتة رسمية للبلاد.
وتأتي هذه الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع من قبل المغاربة، خاصة بالفايسبوك، في سياق الحملة الكبيرة التي أطلقها نشطاء، من أجل تغيير توجهات الدولة الكبرى في قطاعات مهمة كالتعليم والاقتصاد وميادين مهمة، والقطع مع العالم الفرنكوفوني الذي أصبح محدودا ‘’على حد تعبيرهم’’.
واعتبر عدد من النشطاء المغاربة، هذه الخطوة ‘’الرسمية’’ من قبل المغرب، ردا غير مباشر على القرارات الفرنسية القاضية بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة الراغبين في التوجه إلى فرنسا، بالإضافة إلى التوجهات الكبرى للدولة للانفتاح على العالم الأنكلوساكسوني، وربط علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ومن جهة أخرى، يرى الكثير من المتابعين المغاربة، أن التوجهات الكبرى للدولة، وسياساتها الخارجية بدأت التغير، خلال الآونة الأخيرة، خاصة بعد الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء من قبل ‘’واشنطن’’ والتطبيع مع اسرائيل، والشراكات الاقتصادية الكبرى مع بريطانيا من خلال مد الأخيرة بأكبر أنبوب طاقة على المستوى العالمي.
وفي سياق متصل، عرفت عدد من الدول الأفريقية خلال الآونة الأخيرة، تغييرات كبيرة على مستوى سياساتها الخارجية، وعلاقاتها مع ‘’المستعمر السابق’’ فرنسا، من خلال القطع مع ‘’الفرنكوفونية’’ على كل المستويات، آخرها دول الغابون التي أعلنت انسحابها من منظمة الفرنكوفونية والتحاقها بمجموعة الكومنولث الناطقة بالإنجليزية’’.
وأظهر علي بونغو رئيس دولة الغابون، و هو ابن عمر بونغو، الذي كان رئيسا للغابون منذ عام 1967 حتى وفاته في عام 2009، حماسة بالغة في حذو نموذج رواندا معتبرا أن التقدم الاقتصادي الذي تشهده رواندا كان بسبب تحررها من الهيمنة الفرنسية وتبنيها للدينامية الانجلوفونية.