مراسلون 24 – ع. عسول
أكد الأساتذة المشاركون في ندوة قاربت موضوع ” أسئلة التربية والتعليم والبحث العلمي” بسلا؛ على أهمية تنزيل التوصيات والمخرجات التي تضمنها تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد.
وفي هذا السياق أسترجع الدكتور خالد حمص في مداخلته بالندوة التي نظمتها جمعية أبي رقراق في إطار الدورة 11 لمهرجان يوم الثلاثاء 12 اكتوبر الجاري بفضاء المكتبة الصبيحية؛ استرجع د.حمص أهم ما جاء في التقرير الخاص بلجنة النموذج التنموي ، سواء فيما يخص تشخيص وضعية قطاع التعليم ومشاكله ومعضلاته التي تبرزها عدد من المؤشرات التي “ليست كلها خضراء” على حد قول عميد كلية الحقوق والاقتصاد بسلا.
من هذه المعضلات اشكالية علاقة التكوين بسوق الشغل ؛ وضعف بل عدم انخراط القطاع الخاص في دعم البحث العلمي .
وسجل نفس المتدخل سداد رؤية جلالة الملك بتعيين رئيس لجنة النموذج التنموي شكيب بنموسى على رأس قطاع التعليم وكل من الدكتور عبداللطيف ميراوي والوزيرة ليلى بنعلي بالتوالي على قطاع التعليم العالي وقطاع الطاقة ؛وهما من الفاعلين المهمين في بلورة أعمال وتقرير لجنة النموذج التنموي .
وذلك باعتبار العلاقة القوية والمصيرية التي تربط التربية والتعليم بالتنمية وكرافعة لتطوير الإقتصاد وإشاعة المعرفة ونشر قيم المواطنة والتسامح والقيام الأمثل بالتنشئة الإجتماعية..
من جهتها انطلقت الأستاذة ثريا الأحرش من خلفيتها النقابية ؛ المرتبطة بتحليل الواقع الميداني لقطاع التعليم والتربية وتحدياته وعلى رأسها مشكل التفاوتات والإكتظاظ وإشكالية تكافؤ الفرص..
كما تطرقت الأحرش لسؤال الحكامة وخصوصا التقارير العديدة التي تناولت تقييم البرنامج الإستعجالي والذي اعتبرته المتدخلة هدرا للمال العام دون تحقيق الأهداف التي سطرها أو كما وصفه البنك الدولي “بالاصلاح غير المكتمل”.
وشددت المتدخلة على ضرورة تحسين وضعية وصورة المدرسة والمدرس
ومواجهة الساعات الإضافية التي ثثقل كاهل الأسر؛ مسجلة أن تطوير قطاع التعليم والتربية يتطلب تجويد التكوين والتكوين المستمر ..
أيضا وفي خرجة غير مسبوقة ؛ طالبت القيادية النقابية ثريا الأحرش بجعل وزارة التعليم “وزارة سيادية” وإبعادها عن التقاطبات السياسية والحزبية ، حتى لا تسقط قضايا التربية والتعليم ضحية الأجندات السياسية والحزبية الضيقة..
وشددت الأحرش على أن تقرير لجنة النموذج التنموي الذي ساهم في نقاشاته وتوصياته؛ فعاليات سياسية ونقابية ومدنية يشكل أرضية لتجويد القطاع إذا ما تم تنزيل مخرجاته بشكل صحيح.
أما الدكتور عصام اليوسفي الأستاذ بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ؛ فتناول في مداخلة دقيقة ؛ علاقة الثقافة بالتعليم؛ مؤكدا على أهمية تعزيز مكانة القيم والفن والابداع داخل البرامج التعليمية وفضاء المؤسسة التربوية وجعل مادة التربية الفنية مادة أساسية لها وزنها وأهميتها واستقلاليتها وليس فقط كأنشطة موازية..