مراسلون 24 – وكالات
كشف ستيف وود، الذي كان يعمل سجانا في معتقل جوانتانامو، أنه اعتنق الإسلام بسبب الكثير من السجناء المسلمين الذين كانوا في المعتقل أثناء تأديته خدمته، لاسيما السجين رقم 760 الموريتاني محمدو ولد صلاحي.
جاء ذلك خلال لقاء لوود، أمس الأحد، في برنامج (مباشر مع) على قناة الجزيرة مباشر.
وقال: “استقلت من منصبي في الجيش الأمريكي لأعتنق الإسلام بعد تواصلي المستمر داخل المعتقل مع السجين رقم 760، وهو الموريتاني محمدو ولد صلاحي”.
وأضاف أنه تعرف على حياة المسلمين وعقيدتهم “بفضل السجناء” في جوانتانامو.
وأشار إلى أن حياته ” تغيرت بسبب دخوله الإسلام وتذوقه لحلاوة الإيمان بعد لقائه مع ولد صلاحي”.
وكان وود مكلفا بمهمة خاصة داخل معتقل جوانتانامو، تتمثل في حراسة السجناء القادمين من أفغانستان.
وخلال تلك الفترة، تعرف على ولد صلاحي، الذي أثر فيه بالتزامه الديني وسماحته وتسامحه مع السجَانين الأمريكيين رغم الظروف القاسية التي كان يواجهها يوميا.
وتابع: “عندما تعرفت على ولد صلاحي وجدته شخصا مختلفا يتميز بهدوء ثابت، ونظرة متفائلة للحياة، رغم المعاملة الصعبة التي كان يتلقاها يوميا على خلفية حبسه في زنزانة انفرادية”.
ورغم أشكال التعذيب الكثيرة التي عانى منها سجناء غوانتانامو، ومنهم ولد صلاحي، أشار وود أن الأخير “لا يحمل أي ضغينة لسجانيه”.
وأردف قائلا: “عقب خروجه من معتقل غوانتانامو، أصبح ولد صلاحي أكثر تسامحا ولا يحمل أدنى ضغينة لسجانيه أو لأي شخص آخر، وذلك يعود لعمق تمسكه بالدين الإسلامي واقتناعه بتعاليمه”.
وأخفى وود خبر اعتناقه الإسلام عن أهله ومحيطه لفترة من الوقت، خوفا من نظرة المجتمع والصورة النمطية المتداولة عن الإسلام والمسلمين في الغرب، لاسيما بعد أحداث 11 شتنبر 2001.
وقال للجزيرة مباشر: “خشيت أن يقال بأنني تأثرت بالمتطرفين القادمين من أفغانستان”.
بيد أنه نفى تعرضه لأي مضايقات بعد إعلانه اعتناق الإسلام.
وفي السياق، شدد وود على ضرورة التعامل مع حالات الكراهية والعنصرية التي تستهدف المسلمين في أنحاء العالم “بالكثير من الحزم”.
ومضى قائلا: “يصعب على العالم نسيان ما حدث في11 من شتنبر، ووفاة نحو 3 آلاف أمريكي، لكن رد الفعل الأمريكي كان عنيفا وشهد ارتكاب العديد من الانتهاكات”.