مراسلون 24 – ع. عسول
عبر عدد من ساكنة حي القرية التابع لمقاطعة احصين بسلا مؤخرا (نموذج حي البركة سكتور 4)؛ عن استيائهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تكون غالبا مفاجئة ولفترة متفاوتة،كما تكون عودة التيار مفاجئة أيضا..
ولا يخفى ما تخلفه هذه الإنقطاعات من مشاكل للساكنة وتخوف من حصول أضرار لتجهيزاتها الالكترونية التي تشتغل بالكهرباء..
وعزى مصدر مطلع سبب هذه الانقطاعات إلى الضغط الذي تتحمله بعض المحولات المحلية إثر إما استعمال تجهيزات عالية الطاقة أو بسبب أوراش محلية قد ينجم عنها ضرر للشبكة الكهربائية .
وتحدث مصدرنا باستفاضة عن المشروع الكبير الذي أنجز منذ سنوات بمقاطعة احصين والذي سيمكن من حل هذا المشكل جذريا وتوفير الطاقة الكهربائية لساكنة سلا ؛ والتي لا تنتظر إلا التوصيل من الجهة الوصية..
وقال مصدرنا أنه نظرا للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية الذي يرجع إلى التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة سلا، شرعت ريضال في تشييد محطة جديدة منذ سنوات.
المحطة الجديدة شيدت على مساحة اجمالية تقدر ب1.76 هكتار وبميزانية بلغت حوالي 300 مليون درهم بإدخال جميع الرسوم ، منها (اقتناء الأرض 14 مليون درهم،خط الجهد العالي 42 مليون درهم ،الهندسة المدنية 45 مليون درهم ،التجهيزات الكهربائية 123 مليون درهم ،اقتناء محولات الطاقة 22 مليون درهم)، حيث يرتقب افتتاحها في الربع الثالث من السنة الجارية 2018.
وحسب معطيات حصلت عليها أحداث أنفو، تروم هذه المحطة إلى تزويد في المدى المتوسط 500.000 ساكن و200 مشترك بالجهد المتوسط (من مؤسسات صناعية،
إدارات، ومستشفيات … ).
وتكمن أهمية المحطة بالنسبة للشبكة الكهربائية لريضال، في كونها ستمثل في الافق 30بالمائة من الطاقة الاجمالية للشبكة، تحسين سلامة تزويد شمال مدينة سلا بالخصوص منطقة أبي القناديل عن طريق تخفيض طول الحبال الكهربائية لهذه المنطقة وكذلك تفاديا لأي أعطاب قد تصيب هذه الحبال،و تحسين المعدل الاحتياطي للشبكة.
وتهدف محطة احصين المذكورة إلى تغطية المجال الترابي لجماعة حصين الذي تتواجد به قرية أولاد موسى وسلا الجديدة والمناطق التي هي في طور التطور الواقعة ما بين هاتين المنطقتين وكذلك جزء من منطقة سهول.
وأفادت المعطيات التي حصلت عليه الجريدة، أن الدراسة الطوبوغرافية للمحطة ستشمل نوع مزدوج من القضبان ذات الربط الذي يمكن استغلاله أثناء عملية التحويل، وفي حالة حدوث خلل في شبكات نقل الكهرباء التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
كما ستؤمن هذه الطوبغرافيا ضمانة قصوى للتزويد بالكهرباء، ولا تحتاج إلا إلى الحد الأدنى من الإنقطاعات القصيرة للتيار الكهربائي للقيام بأشغال الصيانة. من جهة أخرى، فإن معدات المحطة الرئيسية التي تبلغ 225 كيلوفولط ستكون من النوع المصفح المعروفة بموثوقيتها وتركز حجمها، وهذه التجهيزات ستكون محصنة مما سيمكن من اندماج جيد للمركز مع المنظر الحضري للمدينة.
أيضا تتمثل الأهمية الإقتصادية للمحطة ، في كونها ستمكن بسرعة من ضمان سلامة تزويد الولاية من خلال تخفيف الحمولة على مركزي التحويل تابريكت وأكدال عن طريق نقل الحمولة إلى المركزين الجديدين (مركز حصين بسلا وعكراش بالرباط)، تحسين جودة الخدمة، وتقريب المصادر من حمولتها، خاصة المحطة الرئيسية للتحويل عامر التي تزود مواقع مهمة مثل تكنوبوليس.