هشام العصادي
أفتتحت مساء امس الاربعاء بقصر المؤتمرات ابي رقراق بسلا فعاليات الدورة 13 للمهرجان الدولي أطفال السلام بحضور عامل سلا وادريس السنتيسي ونور الدين الازرق وسفير مصر وسفير أوكرانيا ومحمد الاعرج وزير الثقافة و الاتصال نور الدين اشماعو رئيس الجمعية ابي رقراق حصل على وسام الصداقة والسلام من الدرجة الاولى الممنوح من طرف الفدرالية الروسية عرفانا بالمجهودات التي يبذلها من اجل انجاح هذ العرس العالمي المشع للسلم والسلام .
الدورة تعرف مشاركة 31 دولة احيا الحفل الافتتاحي فرقة كورال اطفال دار الاوبرا المصرية من القطع الغنائية التي تغنوا بها “كل اخ عربي اخي” “قطعة مضناك “لمحمد عبد الوهاب ثم “مصر تتحدث عن نفسها” لام كلثوم عروض فنية لكل من دولة جورجيا الصين صربيا تركيا تايلاند تترستان كركستان اوكرانيا اشرف العامل على توزيع مجموعة من الهدايا على المشاركين وممثلي الفرق في كلمة للسيد نور الدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق “لقد أضحى المهرجان الدولي أطفال السلام محطة تاريخية ضمن مهرجانات العالم اذ يعد فرصة لمجموعة من الاطفال لدول بعيدة المسافة عنا للتعرف على بلدنا المغرب وموروثه الثقافي كما ان هذ العرس الدولي تتجلى فيه اجمل مظاهر التلاحم بين الشعوب بغض النظر عن لغتها اودينها اوعرقها.
هذا المهرجان يعرف قفزة نوعية وتطور ملحوظ وذلك من خلال الرفع من العروض الفنية والتجديد في برنامجه حيث تم هذه السنة الانفتاح على العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء التي ستعرف يوم السبت 27 يوليوز حفل فني كبير بمقاطعة أنفا. وبالمناسبة قال محمد الاعرج وزير الثقافة والاتصال في كلمة له ” إن هذا المهرجان يعد من المهرجانات القليلة التي تعنى بنشر ثقافة السلام والسلم من خلال الاطفال ، إنه ورش كبير تحتضنه مدينة سلا بهذه الاهمية حيث يستضيف حوالي 700 طفل من 30 دولة يحتفلون باللقاء اولا ثم بالفن ثانيا يجعل منها مشاتل خصبة لزرع قيم السلام ونبذ العنف والتركيز على ما يوحد الانسان بدل ما يعمق هوة الاختلاف، ولهذا تولي وزارة الثقافة أهمية كبرى في مجال التكوين الفني الموجه للأطفال فهي ماضية في مسلسل إصلاحي شامل من خلال التعليم الفني إستهلته بإفتتاح 9 معاهد موسيقية جديدة هذه السنة وبرمجة 9 أخرين وتخصيص دعم في المشاريع الثقافية الخاصة بالطفل .
ليس لدي أي شك في ان هذه الدورة ستحظى كسابقاتها بالنجاح الذي يليق بالجهود المبذولة من طرف المنظمين والتي يجسدها هذا البرنامج الغني والذي يجمع بين الثقافة والفن بتوليفة جميلة من العروض الفنية والفسح السياحية وزيارات المتاحف والمعالم الثراثية للمدينة ليتجاوز بذلك حدود الفرجة والمتعة ويصبح فضاءا مفتوحا للقاء والتاخي والتعريف بالجهة وينجح في إسثثمار إبداعات الطفولة وخدمة قيم التكامل بين الثقافات.