مراسلون 24
في أول رد رسمي خارجي بشأن فحوى الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء أمس، إلى الشعب بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، السبت، أن الخطاب يشكل “فرصة سانحة” لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وقال سانشيز، في لقاء صحافي في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، “أعتقد أنه مع كل أزمة تتولد فرصة”.
واستطرد رئيس الحكومة الإسبانية بالقول: “أعتقد أن خطاب الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد العلاقات بين البلدين والركائز التي تقوم عليها”.
وحرص سانشيز على الترحيب بمضمون الخطاب الملكي، وعبر عن امتنانه للملك على رؤيته بخصوص شراكة ثنائية مبنية على الثقة والتفاهم المتبادلين.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية: “في الواقع، فإنه على الثقة والاحترام والتعاون، الحاضر والمستقبلي، يمكننا بناء علاقات أقوى من التي تجمعنا حاليا”، مشددا على تفرد وعمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا.
وأضاف سانشيز: “لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الاتحاد الأوروبي”، مسجلا أن “المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء”.
وأكد الملك محمد السادس، أمس الجمعة، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة”، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد العاهل المغربي، في خطاب 20 غشت، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.