مراسلون 24 – ع. عسول
تحت عنوان ” الخروج من ظلّ الرباط وإنعاش الإقتصاد” ؛ وفي إطار برنامجه الميداني المسمى 100 يوم 100 مدينة، زار البرنامج مدينة سلا والتقى ثلثة من أبناءها من مختلف الأعمار والشرائح الإجتماعية( نشطاء ؛ غير نشطاء ؛ طلبة ؛مياومين ومتقاعدين) ..فكانت حصيلة هذا اللقاء ، هذه الورقة التي نشرها الحزب بموقعه على الانترنيت و الذي يبرز عناية كبيرة بإخراجه وتضمينه كافة المعطيات سواء المتعلقة بالحزب أو برنامجه الإنتخابي أو مرشحيه ومرشحاته.
تقديمنا لهذا العمل ليس من باب الدعاية الحزبية الفجة ولكن متابعة عن قرب لمقاربة كل حزب لمشاكل مدينة سلا وساكنتها رغم أن أغلب الأطياف السياسية ساهمت في تدبير شؤون هذه المدينة وتتحمل بالتالي مسؤولية الوضعية التي ترزح تحتها سلا الآن ، لكن نأمل أن تنطبق على الفاعلين السياسيين هذه المقولة المهمة ” من الأخطاء نتعلم” رغم أنها أخطاء أو تقصير يكلف غاليا المواطنين..فلتعتبر إذن مختلف الأحزاب بطرح برامج قابلة للتطبيق وذات أولوية وبعد نظر بالنسبة للسكان ..خصوصا أن سلا تتمدد وتزداد كثافة سكانية ..
إليكم خلاصة تقرير 100 يوم 100 مدينة بسلا ..
لطالما عُدَّت مدينة سلا تابعة للرباط. وقد اغتنمت المرحلة الثمانون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة لتثبت أن لها كيانها الخاص. هكذا، شارك 287 فردا من الساكنة في الاجتماع الافتراضي لمناقشة تحديات المدينة وشرح السبل الكفيلة بزيادة إشعاعها.
بداية، استنكر المشاركون عدم أخذ مدينتهم بعين الاعتبار مقارنة بالرباط، التي يبدو أنها تحتكر جميع الاستثمارات، رغم أن سلا تتمتع بهويتها الخاصة ومؤهلات تطور حقيقية. فهي جديرة بمكانة اعتبارية إلى جانب عاصمة المملكة، بفضل تاريخها العريق وتقاليدها الغنية اللذين يعدان مصدر فخر لساكنتها.
في سبيل بلوغ تلك الغاية، لا بد للمدينة من دعم قطاعها الاقتصادي ومحاربة الفقر الذي ينزع نحو الارتفاع في السنوات الأخيرة. ويرى المشاركون في ذلك الطريقة الفضلى أيضا للقضاء على مشكل الانحراف الذي زادت حدته في بعض الأحياء. هكذا، يتطلع المواطنون إلى استئناف النشاط في المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة.
ولا بد لروح التجديد من المرور عبر تحسين قطاع التعليم العمومي الذي تعرض لسيل من الانتقادات خلال الاجتماع بسبب افتقاره إلى الموارد. وفي الوقت الراهن، يفضل العديد من الآباء المدارس الخاصة أو إرسال أبنائهم للدراسة في الرباط، كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وينطبق الأمر ذاته على قطاع الصحة، إذ قال المشاركون إن جائحة كوفيد 19 كشفت عن أوجه الخلل الهائلة. فمستشفى المدينة يعاني نقص التجهيز، ويُعرقلُ سيرَه العادي تفشي بعض الممارسات اللاأخلاقية كالمحسوبية والزبونية. لذا يُنتظر بذل مزيد من الجهود لتسهيل الوصول إلى الأدوية وتحسين أداء أقسام المستعجلات.
اقتراحات المواطنين
-توسيع جناح المستعجلات في المستشفى المحلي وإحداث المزيد من مستوصفات القرب؛
-خلق مراكز لتوجيه الشباب وتلقين اللغات الأجنبية بها من أجل مساعدتهم على إيجاد فرص شغل؛
-توفير المزيد من التخصصات في المستشفى المحلي ورفع عدد الأطر الطبية ومراجعة نظام الأجور لتحفيزها؛
-توفير شروط الحكامة الجيدة، إيجاد حلول عملية لإشكالية تأخر المواعيد وتحسين معاملة المرضى بمحاربة جميع أشكال التمييز؛
-تبسيط إجراءات الاستثمار مع التحفيز الجبائي لتشجيع المقاولين الذاتيين والمستثمرين؛
-الزيادة في عدد المدارس والأقسام، والاهتمام بالبنية التحتية المهترئة للمدارس وتجهيزها بالمعدات الضرورية وتوفير التكوين المستمر للأساتذة العاملين في القطاع؛
-تجهيز الشوارع والحدائق بكاميرات المراقبة وتحسين الإنارة العمومية بالمدينة؛
-تحسين شبكة الطرق وتجهيزات المدينة وإحداث فضاءات خضراء والعمل على إبراز جمالية المدينة؛
-الحد من مشكل السكن الصفيحي والمشاكل الاجتماعية الناجمة عنه.