مراسلون 24 – ع. عسول
ترأس محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني أمس السبت بالرباط حفل تعيين الفوج الثاني لمفتشي الشغل فئة الموظفين برسم سنة2021 والبالغ عددهم 65 على أن يتم قريبا إعلان عن مبارة أخرى لتوظيف 35 من إطار مفتش شغل من الدرجة الثالثة – خاص بالموظفين.
وفي كلمة بالمناسبة رحب الوزير بالموظفين الجدد الذين التحقوا بالوزارة بعد اجتيازهم بنجاح واستحقاق المباراة الكتابية والمقابلة الشفوية مع لجنة تتكون من مسؤولي الوزارة وأساتذة جامعيين خبـراء في المجال، حيث قدم لهم التهنئة مع التنويه بنجاحهم وفق الاستحقاق .
مسجلا أن وزارة الشغل و الإدماج المهني ليست وزارة عادية، لأنها تتطلب الكفاءة نعم، لكن يستلزم الاشتغال فيها أخلاقا وطباعا خصوصا وأن الفئات المتعامل معها من الطبقة الهشة والمحرومة في المجتمع في أغلب الاحيان؛ وهذا ما يتطلب الصبر والقدرة على الإنصات والبحث عن الحلول للنزاعات، والوقوف دائما على تطبيق القانون بما يضمن حقوق الناس ويساهم في تعزيز العمل اللائق وتحسين ظروف والعمل الآمن؛
أيضا اضاف الوزير أن مفتش الشغل ملزم بالتعامل مع أرباب العمل مما يتطلب أخلاق التواصل الجيد والحزم والحرص على تطبيق القانون، لكن دون أن يكون ذلك على حساب استقرار المقاولة أو الإضرار بعجلة الانتاج، على اعتبار أن ستقرار المقاولة وتحقيق الربح هو الذي يضمن استمرار مناصب الشغل، هو الذي يحرك عجلة اقتصاد الوطن؛
ولم يغفل الوزير علاقة مفتش الشغل مع لشركاء الاجتماعيين حيث وجب على مفتش الشغل التوفر على أخلاق التواصل والتعاون والحياد الإيجابي، على اعتبار أن النقابات العمالية شركاء في بناء السلم الاجتماعي واستدامته.
من جهة أخرى وصف الوزير مفتشـي الشغل ب”حماة السلم الاجتماعي” والسلم الاجتماعي، بحسبه لا يكون إلا إذا تحققت ظروف العمل اللائق على الأقل في حدودها الدنيا ، كما أنه يكون كذلك إذا كانت المردودية في المقاولة جيدة ومريحة لرب المقاولة .
في ذات السياق ذكر الوزير بدور الوزارة الرائد خلال جائحة كورونا، من خلال إشراكها في لجنة اليقظة الاقتصادية، وإعدادها لمشاريع النصوص القانونية المرتبطة بدعم الأجراء والمشغلين المتضررين من الجائحة، ومواكبة المقاولات لمواجهة تداعيات كوفيد 19 في أماكن العمل ( زيارات المراقبة والتفتيش / اللجان الاقليمية المختلطة / منصة 2233 ، إعداد بروتوكول خاص بتدبير خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد في أماكن العمل…)، وكما يقال رب ضارة نافعة، فقد ظهر جليا لعموم المواطنين دور الوزارة وأهميتها والعمل الجبار الذي يقوم به أطر الوزارة خصوصا أعوان جهاز تفتيش الشغل.
وأشار الوزير إلى أن المفتشين الجدد الملحقين اليوم بوزارة الشغل والادماج المهني، وهي في صلب المساهمة في تنزيل ورش استراتيجي سيغير وجه بلادنا، وهو ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وهو الورش الذي تنخرط فيه الوزارة بكل قوة من خلال إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة لتنزيله بالشراكة والتنسيق مع جميع المتدخلين،
مشددا على ضرورة انخراط جهاز تفتيش الشغل فيما تقوم به الوزارة من برامج وطنية لتفتيش الشغل ومراقبة لاحترام تطبيق تشريع الشغل، ومن برامج لتشجيع المفاوضة الجماعية، ومراقبة الصحة والسلامة في العمل وغيرها من برامج هدفها الحماية الاجتماعية للأجراء.
وبعد كلمة الوزير،انطلقت عملية تعيين مفتشي الشغل أمام المعنيين وبحضورهم وفق الاستحقاق تحت إشراف اللجنة المنظمة وحضور أعضاء من لجن المقابلات،وقد مرت العملية في ظروف طبعتها روح المسؤولية واعتماد الشفافية والنزاهة في التعيين .